عبد الله الدامون من الرباط: عندما بدأت الألعاب الأوليمبية رسميا في العهد الحديث سنة 1896 بقيت النساء في المنازل تعددن الأكل لأزواجهن مثل العادة. لم يكن أحد في ذلك الوقت يجرؤ على مجرد التفكير في إشراك النساء في الألعاب الأوليمبية. كان هذا التفكير قريبا من الجنون، أو أكثر منه بقليل.
اليوم، وفي المكان نفسه، وبعد مائة وثمانية أعوام من ذلك التاريخ تشارك أربعمائة امرأة في الألعاب الاوليمبية ويشكلن نصف المشاركين تقريبا، أي 40 في المئة من الرياضيين. هذا مع وجود ستة دول لا تشارك نساءها في هذه المنافسات.
كان الإغريق القدامى يستهجنون مجرد مشاركة المرأة في الألعاب كمتفرجة. كانوا يكرهون عقد المقارنان بين المرأة والرجل. المرأة كما هي والرجل كما هو، لذلك لم يتعبوا انفسهم في عقد مقارنات كانت ستشوش عليهم الكثير من الحكمة التي عرفوا بها.
تلك الأيام الإغريقية أو غير الإغريقية صارت مجرد ذكرى، واليوم تعتمد الكثير من الدول على نسائها من أجل حصد الميداليات، أما العشاء فإن هناك طباخين رجال مهرة يعددنه للنساء وللرجال أيضا.
التعليقات