العلي خالد من جدة: إنتقد الحكم السوري جمال الشريف الذي سبق له التحكيم في نهائيات كأس العالم إستعانة اللجنة المنظمة لخليجي 17 بحكام أجانب من أوروبا مؤكداً بان النروجي والاسباني ليسا الأشهر في أوروبا وان هنالك حكام أكثر منهم خبرة وشهرة في إدارة الدوري الاسباني وكاس أوروبا.

وقال بان هناك حكام عرب على مستوى عالي مثل كزاز من المغرب وقيراط من تونس وغيرهم كان من الممكن الاستعانة بهم في دورة الخليج العربي على اعتبار أنهم حكام عرب و أولى بالمشاركة من الحكام الأوروبيين .

وطالب جمال الشريف اللاعبين العرب بالثقافة الكروية والتعرف على قوانين اللعبة والتعديلات الدولية التي تدخل على التحكيم بين فترة وأخرى و ان هذا دور الاتحادات والأندية الذين عليهم إقامة محاضرات لحكام دوليين ومحاضرين لشرح تعديلات وقوانين التحكيم للاعبين لان فهم اللاعب لمثل هذه الأمور يساعده على التعامل مع الحكام وكيف يتجنب استفزازهم وتعريض نفسه للبطاقات الملونة .

وامتدح الشريف الحكم السعودي علي المطلق وقال بأنه حكم جيد وشخصيته ممتازة في الملعب من حيث وقفته ومتابعته للكرة وقال" أوضحت له نقاطًا ليست للنشر لكي يكون أفضل وقد تقبلها بصدر رحب لان نجاحه يهمني واعتقد ان قوة الدوري السعودي والمتابعة الجماهيرية التي يحظى بها تساهم بقدر كبير في تقديم وإبراز حكام على مستوى كبير لان المسابقات المحلية كلما كانت أفضل وأقوى فإنها تفرز حكام كرة جيدين ".

ويروي الحكم العالمي موقفًا تعرض له يعتبره من المواقف المحرجة .. ويقول انه حدث خلال إدارته لمباراة المكسيك وبلغاريا في نهائيات كاس العالم عام 94 في امريكا عندما انكسرت العارضة وتحطم المرمي .. فكان لابد ان يوقف اللعب ولان المباراة كانت في كاس العالم فقد كانت الإمكانيات متاحة واستبدل المرمي باخر واستكملت المباراة .. وهذا الموقف طريف وصعب لن أنساه .

واشار الشريف الى من يطالبون بتدخل الحكم في اختيار اللاعبين للتأكد من عدم استخدامهم للمنشطات فقال لا اتفق مع من طالبوا بتدخل الحكم في اختبار المنشطات واختيار اللاعبين لان الحكم خلال المباراة مشغول وكل تركيزه على نجاح المباراة وتطبيق القانون ومن الصعب ان يراقب لياقة وتحركات كل لاعب .. وهناك لجنة او تكون العملية بالقرعة احياناً لاختيار اللاعبين الذين تقع عليهم الفحوصات على كشف المنشطات .. ولو طلب مني ان اختار أفضل لاعب لربما شاركت في ذلك .

ويضيف الشريف خلال حديثه بان الحكم يستمتع عندما تكون المباراة جميلة والأداء داخل الملعب من اللاعبين فيه كرة قدم راقية وربما ينسى الحكم ان ينهي المباراة وفي وقتها لاستمتاعه بها مثله مثل المتفرجين.

وأحيانا تكون هناك مباريات ( مملة ) تصيب الحكم نفسه بالممل .. وقال اذكر أنني أدرت احدى المباريات وأصابني الملل من أداء الفريقين الباهت المتواضع لدرجة أنني أوقفت المباراة وطلبت من اللاعبين ان يقدموا مستوى أفضل ولم يحدث هذا ولو ان القانون يسمح لي باللعب شوطاً واحداً فقط لتعاملت مع هذه المباراة على أنها شوط واحد.

وعن الحكم الموريشسي الذي اعاد ضربة جزاء سبعة مرات في مباراة تونس وصربيا في دورة أثينا الاولمبية الأخيرة قال الشريف هذا شيء غريب والاغرب ان يتم اختيار حكم من موريشس لادارة مباريات في دورة اولمبية فدولة لا يوجد فيها كرة قدم معنى ذلك انه لا يوجد فيها حكام جيدون .والذي اعرفه ان موريشس جزيرة في افريقيا تصلح للسياحة والاستجمام فقط وليس لاختيار الحكام .. وربما هدف هذا الحكم بطريقته الاستعراضية المضحكة البحث عن الشهرة والدخول في كتاب جينس للأرقام القياسية .. ان ما حدث كان مبالغ فيه ويشوه صورة الحكام .

وتحدث الحكم السوري حول التحليل في الرياضة وخاصة كرة القدم فقال ان هناك ميزة لمن يحلل من داخل الاستديو خاصة في كشف أخطاء التحكيم لأنه يستفيد من التقنية والإعادة مرة واثنين وثلاثة .. و يقول رأيه بعيداً عن قرار اللحظة المطلوب اتخاذه فوراً وهي بلاشك أسهل .. اما الميزة التي يتمتع بها حكم المباراة داخل الملعب فهي انه يعيش أجواء المباراة وانفعالات اللاعبين والجماهير ونتيجة المباراة .