عبد الله الدامون من الرباط: للاعب الأرجنتيني "بابلو آيمار" لقب غريب يطلقونه عليه في إسبانيا. لكنه لا يشبه لقبه في شيء، والدليل على ذلك أنه اتخذ قراره الحاسم بترك فريق بلنسية نهاية هذا الموسم ليلتحق بفريق ليفربول الإنكليزي.

لقب آيمار هو "المهرج"، لكنه لا يحب التهريج أبدًا. فهو لاعب جدي ومقاتل ويطمح منذ مدة طويلة للظفر بمكان أساسي بين لاعبي بلنسية، لكن لا أحد منحه هذا المكان، لذا قرر أن يوقف هذا التهريج المبالغ فيه ويترك الفريق بما حمل.

منذ بداية الموسم الحالي لم يشارك آيمار سوى في مباريات قليلة، عكس ما يفعله في منتخب الأرجنتين الذي يعتبر أحد لاعبيه الأساسيين. لذلك فإن هذا اللاعب ذي الخامسة والعشرين ربيعا لا يفهم لماذا يتركه المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري على دفة الاحتياط وكأنه قطعة أثاث.

أبدى فريق ليفربول الذي يدربه الإسباني رافا بينيتيث، وهو مدرب بلنسية السابق، رغبته في ضم آيمار، وآيمار من جانبهأبدى رغبته في الالتحاق بليفربول، ماجعل شروط الزواج مكتملة،فالعروسان قالا "نعم".

لم تلتو عظمة لسان بابلو آيمارحين قال إنه لم يعد مقتنعا بوجوده في بلنسية وينوي مغادرة الفريق نهاية الموسم الجاري ليلتحق ببلاد الضباب، لأنه لا يحب تضبّب الرؤية في فريقه الحالي على الرغم من أنه فاز معه الموسم الماضي بلقب البطولة وبكأس الاتحاد الأوروبي.

ويقول آيمار "لست سعيدا مع الفريق هذا الموسم، ولا أفهم لماذا لا ألعب. فالمدرب رانييري لم يعطني أية حجة مقنعة لعدم إشراكي كلاعب أساسي في الفريق، وبسبب كل هذا قررت الرحيل عن الفريق إلى فريق ليفربول الذي يعتبر الفريق المثالي بالنسبة لي، وحيث يوجد المدرب رافا بينيتيث الذي يعرفني جيدا".

كلام مثل هذا لا يقوله مهرج. لكن المشكلة أن لا أحد يعرف لماذا سموه المهرج وهو على هذه الحالة من الرصانة ورجاحة العقل.