شهد مطار بيروت الدولي مساء اليوم، استقبالاً حاشداً لفريق نادي الرياضي بيروت لكرة السلة، الذي عاد إلى بيروت، آتياً من الإمارات بعد فوزه ببطولة دورة دبي الدولية الـ16 في كرة السلة، مضيفاً فوزاً جديداً وكأساً آخر إلى الألقاب والكؤوس التي حققها لبنان في اللعبة.
وكان في استقبال بطل دبي في صالون الشرف في مطار بيروت الدولي، كل من وزير الشباب والرياضة الدكتور سيبوه هوفنانيان، رئيس اللجنة الأوليمبية اللبنانية اللواء سهيل خوري، ونائبه عضو اللجنة الأوليمبية الدولية طوني خوري و رئيس نادي الرياضي هشام جارودي وأعضاء الهيئة الإدارية للنادي، يتقدمهم عضو مجلس الإدارة الشيخ نادر الحريري.
وفي الخارج، تجمعت حشود كبيرة من أنصار الفريق ومؤيديه، حيث رفعت الأعلام اللبنانية وأعلام النادي وهتفت تأييداً للفريق. ودخل أعضاء الفريق قاعة الشرف في المطار، يرافقهم المدرب فؤاد أبو شقرا، رافعين الكأس، ثم صافحوا سائر المستقبلين ليأخذوا بعدها الصور التذكارية معهم. وفور مغادرتهم القاعة إلى الباحة الخارجية، علت صيحات جمهور نادي الرياضي مرحبة بالمدرب أبو شقرا والكابتن طوني ماديسون واللاعبين. وبعد اخذ صور للفريق مع رئيس النادي والجمهور، غادر اعضاؤه وتبعتهم السيارات والباصات والدراجات النارية مطلقة أبواقها ابتهاجاً.
وعلق الوزير هوفنانيان على اللقب الجديد للبنان الذي حققه فريق الرياضي فقال: إن تحقيق البطولة هذا العام هو فرح للبنانيين وفرح لكرة السلة، ويثبت انه على الرغم مما تعرضت إليه اللعبة لا نزال صامدين وقادرين على تحقيق البطولات، وأضاف: صحيح أن اللعبة تراجعت في الفترة الأخيرة، نظراً لما تعرضت إليه، ولكن في اعتقادي، أننا من الآن وحتى العام المقبل، نستطيع أن نعيدها إلى المستوى الذي كانت عليه. وبعد البطولات العربية، بإمكاننا أن نصل مجدداً إلى البطولات العالمية، مشيراً إلى أن احد أهم أسباب التراجع يعود إلى عدم وجود رعاة للفرق، وبعد تأمينها ستعود الفرق إلى مستواها واللعبة إلى سابق مجدها.
هذا وقد أشاد رئيس اللجنة الأوليمبية اللواء خوري بهذا الإنجاز، مشيراً إلى أنه دليل على عافية كرة السلة اللبنانية التي عادت بزخم كبير، حيث سيطال وهجها الساحة السلوية عربياً ودولياً.
بدوره، قال الرئيس جارودي: أعتبر أن هذا النصر هو انتصار للبنان وللعبة كرة السلة اللبنانية، وبعدما حصل في الأشهر الماضية، تمكنا بإذن الله من الوصول إلى بطولة دبي وإلى بطولة المرحوم حسام الدين الحريري قبلها، والى بطولة دمشق قبل ذلك. وهذا يدل على أن فريقنا لهذا العام هو فريق متجانس وقوي فنياً، ونأمل في أن يكون الدوري من نصيبنا، وان يظل اسم لبنان مرفوعا عالمياً وعربياً.
وأهدى جارودي هذا الإنجاز إلى نجل دولة الرئيس الحريري، الشيخ سعد الحريري وإلى جمهور النادي الرياضي الكبير المتعطش للألقاب، ووجه رسالة الى جمهور كرة السلة قائلاً: لا تخافوا، فكرة السلة بألف خير وستتابع مسيرتها، أما الفرق الأخرى، التي لم تتمكن من تدعيم جهودها كما يجب، ففي السنوات المقبلة سيفسح في المجال أمام التعاون معها حتى تتعزز جهود كل فريق وينافس بروح رياضية، لافتاً إلى أن الاتحاد ورئيسه يعملان بصدق وشفافية، وان تطبيق القوانين يطمئن الجميع.
من جهته، اعتبر عضو مجلس إدارة نادي الرياضي، الشيخ نادر الحريري إحراز لقب بطولة دبي 2005 إنجازاً مهماً، سيما بعد الفوز بلقبي دورتي الحريري ودمشق، مشيراً إلى أن لدورة دبي نكهة خاصة نظراً لوجود عدد كبير من الفرق المنافسة وفضلاً عن أن هذه المرة الأولى الذي يحرز فيها الرياضي بطولة خليجية مثل بطولة دبي بنسختها الـ 16.
وبدوره، قال المدرب أبو شقرا: جمعت الدورة فرقاً قوية، وخضنا مباريات عدة ضمن مجموعتنا، وإن لاعبي الرياضي كانوا مميزين والجهاز بأكمله كان رائعاً، والإدارة واكبتنا في شكل جيد. وفي النهاية، هذا الانتصار هو للنادي الرياضي ولبنان على أمل أن تبقى لعبة كرة السلة فيه على مستواها المعهود.
بعد ذلك، انتقل الجميع إلى مقر النادي الرياضي بمواكبة جماهير الرياضي الذين زحفوا للقاء أبطالهم في مطار بيروت الدولي، حيث في قاعة الرئيس صائب سلام جرى الاحتفال مع الأبطال وتم حملهم على الأكتاف.

وفي هذا السياق، يستقبل رئيس نادي الرياضي وأعضاء الهيئة الإدارية، المهنئين في مقر النادي في المنارة، وذلك ما بين الساعة الخامسة والسابعة من مساء نهار الجمعة المقبل الواقع في الرابع عشر من الشهر الجاري.

هذا وكان النادي الرياضي بيروت قد التقى بطل الأردن، نادي فاست لينك على نهائي بطولة دبي الدولية الـ 16 لكرة السلة مساء أمس الثلاثاء، حيث نجح النادي البيروتي بحسم اللقاء بعد مد وجزر خلال أشواط المباراة الأربعة، فبعد ربع أول مثير، لم يخل من المنافسة والندية، نجح نادي الرياضي باستلام زمام المباراة في الربع الثاني ليوسع الفارق إلى 10 نقاط قبل أن ينهي الربع الثالث بفارق 22 نقطة على الرغم من عدم مشاركة جو فوغل في هذا الربع لإرتكابه الخطأ الشخصي الرابع له.
وفي الربع الأخير، انقلبت الموازين، وراح بطل الأردن الذي لم يعد لديه ما يخسره يعتمد على الحظ في التسديد (gambling)، لينجح بتسجيل 22 نقطة مقابل أربع نقاط فقط للرياضي، ليتقلص الفارق إلى نقطتين فقط قبل أربع دقائق من نهاية المباراة، قبل أن يعود الرياضي إلى صحوته من خلال توجيهات المدرب اللبناني فؤاد أبو شقرا منهياً المباراة بفارق 13 نقطة.
وقد جاءت نتيجة الأشواط الأربعة كالتالي: (17-18)، (31-21)، (65-43) و(82-69).
بعد اللقاء، صرح مدير النشاطات في النادي الرياضي وأفضل إداري في الدورة جودت شاكر أن فريقه وعلى الرغم من الإصابات التي عاناها حافظ على مستواه ولفت إلى أن "الأصفر" سيطلق استعداداته للاستحقاقات المقبلة مباشرة بعد الاحتفال اليوم، ووعد شاكر بإحراز بطولة لبنان خاصة وأن خزائن النادي تفتقدها منذ سنوات.
وحصد النادي الرياضي حصة الأسد في الجوائز المقدمة من اللجنة المنظمة التي جاءت كالآتي:
- جودت شاكر (النادي الرياضي) أفضل إداري.
- إسماعيل أحمد (النادي الرياضي) أفضل لاعب.
- طوني ماديسون (النادي الرياضي) هداف البطولة وأفضل مسجل من خارج القوس.
- زوران (منتخب الإمارات) أفضل مدرب.
- داني جونسون (بلو ستارز) أفضل صانع العاب.
- سالم بركات (منتخب الإمارات) أفضل بلوك شوت.
- صلاح الشوا (الاتحاد الحلبي) أفضل لاعب صاعد.