عبد الله الدامون من الرباط: عندما وصل الإسباني فيرناندو موريانتيس إلى فريقه الجديد ليفربول قادما إليه من ريال مدريد، سأله أحد الصحافيين الإنجليز عن عدد الأهداف التي ينوي تسجيلها فيما تبقى من البطولة الحالية فرفض موريانتيس أن يحدد رقما معينا واكتفى بالقول إنه يعد بالعمل الجاد والتضحية.

لكن إلى حد الآن لم تفد التضحية موريانتيس في شيء. بل يبدو أن مجيئه إلى الفريق الإنجليزي العريق كان محط شؤم بعد أن خسر لمرتين متتاليتين في البطولة والكأس. في المرة الأولى خسر في عقر داره، وفي الثانية خسر خارج ميدانه أمام فريق أكثر تواضعا من التواضع.

وتحاول وسائل الإعلام الإسبانية أن تجد بعض العذر لموريانتيس في الجو البارد لمدينة ليفربول وفي الدهشة الأولى التي تعتري اللاعبين الجدد القادمين إلى بلاد الضباب.

لكن موريامنتيس لا يعتبر الأحوال الجوية المختلفة سببا لتردي أحواله. فهو كان في إسبانيا يجلس الساعات الطوال تحت الشمس من دون أن يظفر بمكان في التشكيلة الأساسية لفريق ريال مدريد، لذلك جاء إلى إنجلترا بحثا عن شمس أخرى ولو تكون محتشمة تغمز من خلف الضباب.

ما يتخوف منه موريانتيس الآن هو ألا تكون تجربته مع ليفربول مفيدة بحجم تجربته مع موناكو الفرنسي السنة الماضية التي كانت ناجحة بكل المقاييس. لكن مدربه الإسباني رافا بينيتيث يعتبره لاعبا كبيرا ومتميزا. بل يقول إن أهم خصاله هو التضحية في سبيل الفريق.

مشجعو الفريق الإنجليزي تفاءلوا كثيرا بوصول موريانتيس إلى فريقهم، وهم عادة ما يتفاءلون بكل ما يأتي من إسبانيا. لكن سيكون على موريانتيس أن يعاني بعض الوقت قبل أن يجد مكانه بالفعل بين اللاعبين الأساسيين في البطولة الإنجليزية التي لا تعترف كثيرا بالنجوم.