عبد الله الدامون من الرباط: عندما جاء المدرب البرازيلي فاندير لاي ليكسمبورغو إلى ريال مدريد نظم عقوبات جماعية ضد اللاعبين أصابتهم بكثير من العياء والإجهاد.

هذه العقوبات لم تكن سوى تداريب قوية ومكثفة جعلت نجوم الفريق يتخلصون في يومين من كل الشحوم الزائدة التي اكتسبوها خلال أيام الكسل المجيدة.

غير أن اللاعب رونالدو الذي كان سعيدا بوصول مواطنه ليكسمبورغو إلى الفريق كان أكبر الضحايا لأنه في الأصل ولد سمين وجمهور ريال مدريد يطلق عليه لقب "رونالدو الغليظ".

وبالفعل فإن رونالدو اكتسب أكبر قدر من الشحوم وصارت رجلاه لا تسعفانه للقيام بمراوغته المعهودة حيث صار يسقط أمام أوهن مدافع في الليغا الإسبانية. بل وصار ثقيل الحركة ويضع يديه على خاصرته أغلب أشواط المباراة وكأنه زوزو نبيل في فيلم "المرأة والحرامي". (هذا الفيلم غير موجود أصلا).

وعندما نظم المدرب الجديد تدريبات قاسية وطويلة في العدو كان رونالدو آخر الواصلين إلى خط النهاية وهو يلهث مثل موظف عربي متكرش يطارد الحافلة.

لكن كل هذه المعاناة تحملها رونالدو الطيب بصدر رحب وصار اليوم يزن أقل ويحاول استعادة ماضيه البعيد فينجح أحيانا ويفشل في كثير من الأحيان.

لكن رونالدو الذي رضي بالتفريط في شحومه الزائدة لا يقبل أن يفرط في كرامته. فالكرامة ليست زائدة مثل الشحوم. لذلك غضب رونالدو كثيرا حين بدأ يحس في الأيام الأخيرة أن مواطنه وابن جلدته فاندير لاي ليكسمبورغو صار يعامله بجفاء وكأنه الوحيد في ريال مدريد الذي يمكن استبداله.

وفي المباراة الأخيرة لريال مدريد ضد مايوركا استبدل المدرب ليكسمبورغو اللاعب رونالدو الذي خرج غاضبا وتوجه إلى مستودع الملابس بوجه ممتقع ونظرات فيها الكثير من الغبن. بل إنه تلفظ بكلام ما يمكن أن يكون سبابا أو لعنات ورمى قميصه في الممر المؤدي إلى غرفة الملابس في ملعب سانتياغو بيرنابيو.

لا يفهم رونالدو لماذا يتم تغييره هو بالضبط وهو الذي صار يجري أكثر من اللازم، بينما في الملعب لاعب إسباني اسمه راوول غونزاليث لا يكاد يفعل شيئا مع أنه يلعب المباراة من بدايتها إلى نهايتها.
العلاقات بين رونالدو وليكسمبورغو يمكن أن تسوء كثيرا في الأيام المقبلة، ويمكن أيضا أن تدفع اللاعب البرازيلي المدلل إلى ترك الفريق.

كما أن العلاقة بين رونالدو وراوول يمكن أن تسوء أيضا لأن رونالدو لا يخفي أن التغيير يجب أن يشمل رواوول وليس هو. لكن راوول يتمتع بحماية كبيرة من طرف الكثير من إداريي الفريق، على الرغم من أنه يدخل الملعب فقط لإكمال العدد إلى أحد عشر لاعبا.