عبد الله الدامون من الرباط: لم تعمّر "الأزمة" طويلا في فريق برشلونة الإسباني الذي استعاد عافيته التامة بعد النتائج السيئة التي حصدها في الأسبوعين الأخيرين.

وأظهر فريق البارصا مستوى جيدا مثل الذي بدأ به الليغا عندما التقى أخيرا فريق سانتاندير بحيث أعاد الثقة إلى نفوس أنصاره الذين كانوا يتخوفون من فقدان الفريق لمستواه واندحاره خلال الشطر الثاني من البطولة.

غير أن فريق برشلونة وجد في طريقه خلال هذا الشطر من الليغا فريقا قويا وعنيدا هو ريال مدريد الذي يقاتل من أجل الحفاظ على أقل فارق من النقاط بينه وبين البارصا في انتظار بقية مباريات البطولة التي يمكن أن تعطي الكثير من النتائج المفاجئة.

ويبتعد فريق البارصا عن مطارده المباشر ريال مدريد بسبع نقاط فيما اندحر فريق بلنسية بعد هزيمته في آخر مباراة بثلاثة أهداف لهدف واحد أمام جاره وغريمه فيلاريال.

غير أن فارق النقاط السبعة لا يعني الكثير في بطولة متقلبة وأمام خصوم أقوياء يمكنهم قلب المعطيات في أية لحظة.

وكان فريق برشلونة يبتعد عن ريال مدريد قبل دورات فقط بثلاثة عشر نقطة قبل أن يتقلص هذا الفارق إلى سبعة ويتحول الصراع حاليا حول لقب البطولة إلى صراع ثنائي بين البارصا وريال مدريد بعد تخلف فريق بلنسية.

وقاد فريق البارصا الشطر الأول من الليغا الإسبانية بقوة كبيرة لم تعهد فيه منذ سنوات حيث صار الثلاثي رونالدينو وإيتو وديكو وهم ٍرأس الرمح الذي يأتي بالنتائج واللعب الجميل.

غير أن الفريق الكاتالاني يعاني من نقص كبير في لاعبي الاحتياط بسبب إصابة عدد من لاعبيه مما يجعله يلعب الشطر الثاني من البطولة بعدد محدود من اللاعبين الأساسيين الذين يحاولون ما أمكن تجنب الإصابات.

وترتبط نتائج البارصا وريال مدريد بشكل وثيق بحيث تعتبر كل هزيمة لطرف ما انتصارا للطرف الآخر بسبب العداء التاريخي بين الفريقين.

وتحسنت نتائج ريال مدريد بشكل كبير منذ وصول المدرب البرازيلي فان دير لاي ليكسومبورغو الذي لم ينهزم فريقه إلى حد الآن في البطولة باستثناء إقصائه المفاجئ من منافسات كأس الملك أمام فرق بلد الوليد من الدرجة الثانية.