إيلاف من الرياض: ستدخل الانتخابات مجال الرياضة السعودية بعد أن شملت مجالسها البلدية وذلك بعد الزام الإتحاد الدولي لكرة القدم الإتحادات المحلية تنظيم انتخابات تسهم في تشكيل اتحاداتها المحلية . وعلى ضوء هذا القرار فإن عمليات التعيين التي كانت تمارسها الإتحادات الرياضية لمنسوبيها ستصبح من عداد الماضي ، لاسيما تشديد الإتحاد الدولي على منع عملية التعيين ، التي كانت غالبا ما تتكون من موظفين في الوزارات التي تشرف على قطاعات الرياضة وتمثلها في السعودية الرئاسة العاملة لرعاية الشباب .
ومن المتوقع أن تكون نسبة الحضور الجماهيري للمنافسة الانتخابية على الإتحادات الرياضية في السعودية أعلى من تلك التي تستحوذ عليها حملات الإنتخابات البلدية التي تغزو شوارع السعودية وتملأ صحفها حالياً .
ويرى متابعون على الصعيد المحلي أن المرشحين لهذه الانتخابات الرياضية سيتجاوزون الآلاف ، لاسيما إذا أخذ في الاعتبار مقدار الشهرة التي ستجلبها هكذا انتخابات على المترشحين الذين ينحدرون من قطاعات عدة في المجتمع .

ويوجد حاليا في مجالس الأندية السعودية عدد كبير من رجال الأعمال تحت اسم "أعضاء شرف " ، يساهمون في تقديم استشارات لإدارة النادي وتقديم العون المادي لها ، إلا ان تأثيرهم في قرارت النادي أمرٌ لا يذكر ، بحيثُ يقترب أحيانا من كونه دورا هامشيا في بعض الأندية . ويتجاوز عدد الأندية في السعودية الـ 120 نادياً تتقاسمها المناطق الإقليمية السعودية .
ومن المرجح أن تنحصر المنافسة في هذه الإنتخابات الإتحادية بين رؤوساء الأندية الفعليين حالياً ، وبين رجال الأعمال ووجهاء المجتمع ، لمحاولة الولوج إلى عضوية الإتحاد الرياضي السعودي. وبحسب متابعين رياضيين فإن الرياضة السعودية تحظى بنسبة عالية من المتابعة على المستوى العربي ، لاسيما تطورها المضطرد ، وكونها من أوائل الدول العربية التي طبقت نظام الإحتراف الرياضي.

وتحاول العديد من القنوات الرياضية أن تستحوذ على الحقوق الحصرية لمباريات الدوري السعودي لكرة القدم باعتبارها تحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة . ويعتبرُ السعوديون بأن انتخاباتهم البلدية الحالية ستكونُ ملهماً ، ومُرشداً لمن يرغب من الرياضيين أوغيرهم الدخول في الانتخابات الرياضية التي لم تطبقها من الدول العربية الا دولتين هما مصر والكويت .