تستعيد البحرين ذكريات نسخة 2007 في سعيها لتحقيق انجاز غير مسبوق خاص بها عندما تواجه كوريا الجنوبية القوية الثلاثاء في استاد راشد في دبي، ضمن منافسات دور الـ16 لكأس اسيا 2019 لكرة القدم.

قبل 12 عاما، فازت البحرين على كوريا الجنوبية 2-1 في أول مواجهة بينهما في كأس اسيا، ثم خسرت بصعوبة امامها 1-2 في نسخة 2011، ليكون اللقاء الثالث بينهما&في البطولة الثلاثاء مفصليا للطرفين كونه يأتي في مرحلة خروج المغلوب.

ورغم الفوارق الفنية بين المنتخبين في نسخة الامارات والتي تصب لصالح كوريا الجنوبية التي انهت دور المجموعات بالعلامة الكاملة (9 نقاط) وبشباك نظيفة، فان البحرين التي صعدت ضمن أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث بامكانها الاستعانة بتاريخ مواجهاتها الرسمية السابقة مع "محاربي التايغوك" لصنع مفاجأة واقصاء&احد اكبر المرشحين لاحراز اللقب.

والتقى المنتخبان خمس مرات في تصفيات كأس اسيا والنهائيات، وتصفيات كأس العالم، فتبادلا الفوز مرتين لكل منهما، مقابل تعادل وحيد.

وقال الشيخ خالد بن سلمان آل خليفة نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم رئيس لجنة المنتخبات "انها مباراة تاريخية امام فريق مرشح لنيل اللقب، وسبق له تحقيق نتائج لافتة بينها فوزه على منتخب ألمانيا في كأس العالم 2018".

ورأى آل خليفة أن "الفوز على كوريا الجنوبية ليس مستحيلا.. الكرة تنحصر في المنافسة داخل الملعب من دون النظر الى اعتبارات أو مقاييس اخرى، والفرص متساوية في مباريات الادوار الاقصائية، ومن سيقدم الاداء المطلوب سيحقق الفوز".

وتابع رئيس لجنة المنتخبات البحرينية" التأهل عن دور المجموعات كان خطوة اولى، والآن مع وصولنا لدور الـ16 نسعى للأفضل، وجودنا هنا يعطينا الدافع ونتمنى تحقيق ذلك خلال المباراة القوية امام كوريا الجنوبية".

من جهته، اكد لاعب وسط البحرين علي حرم ان "منتخب كوريا ورغم امكاناته بتواجد لاعبين اصحاب خبرة ومحترفين، الا اننا لانقل عنهم".

وبعد مشاركة عادية في اول حضور لها بالبطولة القارية عام 1988 عبر خسارتين وتعادلين ،حققت البحرين افضل نتائجها في عام 2004 عندما احتلت المركز الرابع بفضل الجيل الابرز في تاريخها، الا انها رغم ذلك لم يسبق لها ان حققت فوزين خلال الوقتين الاصلي والاضافي في النسخة عينها.

وتأهل "الاحمر" الى الدور الاقصائي في 2004 بفوز وحيد على اندونيسيا، ثم عبر اوزبكستان في ربع النهائي بركلات الترجيح بعد التعادل في الوقتين الاصلي والاضافي، قبل ان يخسر في نصف النهائي امام اليابان، ثم ايران في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.

وبين 2007 و2015 ، كانت البحرين تحقق فوزا وحيدا في كل نسخة، وهي تأمل بكسر هذه القاعدة امام كوريا الجنوبية التي يبدو انها تطمح لما هو اكثر من عبور محطة استاد راشد، نحو نيل اللقب الغائب عن خزائنها منذ 1960.

- عودة لافتة لسون -

ويعتقد كي سونغ -يونغ لاعب وسط كوريا الجنوبية الذي تم الاعلان رسميا غيابه عن صفوف منتخب بلاده فيما تبقى من مباريات في البطولة بعد الاصابة التي تعرض لها في اللقاء الافتتاحي امام الفيليبين ان "الوقت قد حان لفوز كوريا الجنوبية باللقب من جديد".

وقال يونغ الذي انتقل الى نيوكاسل يونايتد الانكليزي في حزيران/ يونيو الماضي قادما من سوانسي سيتي الويلزي "حققنا نتائج جيدة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، لكن في كأس اسيا لم نحرز اللقب، منذ نحو 60 عاما، وهذه مدة طويلة جدا بالنسبة لنا".

وشاطره زميله لاعب توتنهام الانكليزي سون هيونغ- مين نفس الرأي، وقال بعد الفوز على الصين في الجولة الاخيرة من دور المجموعات "لم يأت فريقنا للفوز بهذه المباراة فقط، نحن نتطلع الى تحقيق اشياء اكبر، لذا سنمضي قدما دون ان نكون راضين تماما بعد".

وكانت المباراة امام الصين الاولى لسون في البطولة بعدما غاب عن المواجهتين الافتتاحيتين امام الفيليبين وقيرغيزستان، بسبب اتفاق سابق بين ناديه توتنهام والاتحاد الكوري الجنوبي لكرة القدم،وصنع فيها لوحدها سبع فرص للتسجيل.

وقدم سون امام الصين ما يثبت انه سيشكل اضافة كبيرة لتشكيلة المدرب البرتغالي باولو بينتو، من خلال صنع لزملائه سبع فرص للتسجيل.

واشاد بينتو باللاعب الذي سجل ثمانية اهداف مع توتنهام في الدوري الانكليزي الممتاز هذا الموسم، وقال "كل فريق يصبح اقوى عندما يلعب معه افضل لاعبيه، سون هو واحد من افضل اللاعبين لدينا، ويعطينا المزيد من الخيارات الهجومية".

ورغم رضاه عن حصاد فريقه في دور المجموعات ،الا ان بينتو حذر لاعبيه من الادوار الاقصائية "خلال الدور الاول حققنا الفوز في جميع مبارياتنا، حققنا ثلاثة انتصارات، ولم تتلق شباكنا اي هدف، ولم يتعرض مرمانا للكثير من الفرص الخطرة، ولكن الآن سنلعب في الادوار الاقصائية، ويمكن لاي فريق ان يحقق الفوز".