يعود إلى عاصمته السبت ويؤجل زيارته الشمالية:
الملك عبد الله ينهي إجازته ويستعد لـquot;عام العملquot;

تعديل وزاري للملك عبدالله
سلطان القحطاني من الرياض: ينهي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إجازته القصيرة التي استمرت بضعة أيام - في صحراء quot;روضة خريمquot; - يوم السبت المقبل، كي يعود بعدها إلى الرياض حيث مقر مكتبه الرسمي لإدارة شؤون الدولة، وفق ما أعلنته مصادر مقربة في حديثها مع quot;إيلافquot;، في حين أشارت المصادر ذاتها إلى أن استكمال جولته إلى شمال بلاده تم تأجيلها إلى أواخر شهر مارس المقبل.

لكن ما هي الملفات التي سيجدها على طاولته فور عودته إلى مكتبه في قصر الحكم، في ظل العام الجديد الذي تعيشه مملكته؟ .. المصادر المطلعة تقول بأن الملك عبد الله سوف يستكمل وضع آخر تصوراته لفريق حكومته الجديدة من الوزراء الذين سيفضي بهم التعديل الوزاري المقبل إلى كراسي الدولة العليا، وهو التعديل الأول له منذ اعتلائه عرش بلاده أوائل أغسطس من العام ما قبل الماضي بعد أن أمضى في ولاية العهد أكثر من عقدين من الزمن.

كما أن موكبه الرسمي سيتحرك إلى الصالة الملكية من مطار الملك خالد الدولي في الرياض يوم الاثنين المقبل ليكون في مقدمة مستقبلي أخيه حاكم منطقة مكة المكرمة الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز الذي يعود إلى بلاده بعد عدة أشهر قضاها متنقلاً بين الولايات المتحدة الأميركية التي أجرى في أحد مصحاته عملية جراحية، وبين لندن التي قضى فيها نحو ثلاثة أشهر للنقاهة التي نصحه بها الأطباء.

ويستعد الملك عبد الله بن عبد العزيز لإطلاق عدة مشاريع تنموية خلال زيارته إلى إقليمين من أقاليم بلاده الشمالية، وهما تبوك والحدود الشمالية، اللتين يزورهما للمرة الأولى منذ توليه حكم بلاده، التي تنعم بطفرة نقدية إثر ارتفاع أسعار النفط، وخصوصاً منطقة الحدود الشمالية التي تعتبر البوابة الأهم للبلاد، وصاحبة أطول شريط حدودي مع دولة مجاورة، ولم يزرها أي ملك سعودي منذ أكثر من عشرين عاماً.

ومن المرجح أن يتم خلال الزيارة الإعلان عن مدينة اقتصادية وجامعة تعليمية. وأرتفع عدد الجامعات في السنة الأولى من حكم العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز من نحو 7 جامعات إلى 14 جامعة تتفرع اهتماماتها بين العلوم التكنولوجية والعلوم الإنسانية.

كما أنه سيجد أمامه في بدء العام الجديد أحدث التطورات الدولية التي تزخر بها المنطقة الشرق أوسطية، بدءاً من الأزمة اللبنانية التي تؤدي فيها بلاده دوراً مهماً، وسيكون في استقبال العماد ميشال عون خلال الأسبوعين المقبلين، وصولاً إلى الأزمة الفلسطينية الداخلية بين فتح وحماس، والتي دارت أنباء لم يتم التوثق منها حتى الآن حول احتضان المملكة مؤتمرا فلسطينياً موسعا للمصالحة، وغير انتهاء بالعراق الذي يشهد موجات عنف طائفي.