ختام المؤتمر الطلابي الأول للملتقى السعودي في أمريكا

الملحق السعودي وجانب من الحضور - خاص

عبدالرحمن مصطفى : تحت شعار quot;الطالب السعودي هو الاستثمارquot; اختتم الأسبوع الماضي المؤتمر الطلابي الأول والذي أقيم تحت رعاية الملحقية الثقافية السعودية بواشنطن وباستضافة من جامعة ولاية كلورادو الأمريكية.
شهد المؤتمر حضور الملحق الثقافي الدكتور مزيد المزيد وبعض المسئولين في الملحقية الثقافية بواشنطن، إضافة إلى مسئولين من جامعة ولاية كلورادو وعدد من الطلاب المبتعثين من مختلف الولايات الأمريكية، وتم نقل بعض فعاليات المؤتمر على الهواء مباشرة لإتاحة الفرصة لمتابعة برامج المؤتمر.

بدأت أعمال المؤتمر بمحاضرة عن العادات السبع للأشخاص المؤثرين من شخصية النبي صلى الله عليه وسلم ألقاها طالب الدكتوراه في الهندسة الكيميائية من جامعة بتسبرغ بولاية بنسلفانيا الأستاذ نزيه العثماني.
ثم أعقبها لقاء مفتوح للطلبة السعوديين مع الملحق الثقافي والوفد المرافق له، طرح الطلاب من خلاله استفساراتهم ومشاكلهم. وأدار الحوار الدكتور خليل اليحيا - المشرف العام على الملتقى السعودي في أمريكا.

كما شهد المؤتمر محاضرة للبروفيسور الأمريكي رتش فيلر صاحب السلسلة التلفزيونية الشهيرة quot;جولة في مستقبلكquot; ، وكان مضمون المحاضرة عن اختيار التخصص الأكاديمي وكيفية اختبار كفاءة هذا الاختيار من خلال جملة من المعطيات.

الطالبة خلود حلمي تلقي كلمة عن الحجاب - خاص

واختتم المؤتمر أعمالة بسلسلة من المحاضرات عن المملكة العربية السعودية وخصوصيتها الثقافية. حيث بدأ الأستاذ نزيه العثماني بكلمة عن أولى انطباعاته في الطائرة كطالب سعودي يتوجه للولايات المتحدة. ثم ألقت الطالبة أمل نمنجاني - طالبة الماجستير في إدارة الملفات الطبية من جامعة بتسبرغ - محاضرة عن بعض النماذج النسوية السعودية الرائدة والتي تخالف التصور السائد عن المرأة السعودية في المفهوم الغربي. ثم ألقت الطالبة خلود حلمي - طالبة البكالوريوس في جامعة دنفر - محاضرة عن الحجاب وخصوصيته للمرأة السعودية وضرورة احترامه كاختيار شخصي للمرأة المسلمة. واختتم الدكتور صالح التويجري - الباحث في علوم الأورام السرطانية في جامعة متشجان - المحاضرات بمحاضرة عنوانها quot;اعطونا الفرصة لتحقيق أهدافناquot; حيث تطرق لبيئة البحث العلمي ومقدرة الطالب السعودي على التفوق فيها متى ما حصل على الفرصة.

وفي اتصاللإيلاف مع الدكتور خليل اليحيا المشرف العام على الملتقى السعودي في أمريكا وصاحب فكرة هذا المؤتمر أكد على أهمية مثل هذه المؤتمرات للطالب السعودي من أجل بناء قنوات اتصال بين الطلبة من جهة والمسئولين من جهة أخرى بهدفتقليل المشاكل التي تؤثر على الحياة الأكاديمية والاجتماعية للمبتعثين.

خليل اليحيا المشرف العام على الملتقى السعودي -خاص
وأضاف لإيلاف quot; فكرة المؤتمر الطلابي بدأت من عندي وعملت على تطويرها، وتم عمل دراسة نظرية لاحتياجات هذا المؤتمر وأهدافه وبرامجه بحيث يتم إدراج هذه الأهداف والبرامج سنوياً في كل نسخة من المؤتمر مع وجود بعض الاختلافات في كل مرة، كأن يركز المؤتمر السنة القادمة على دور الأندية الطلابية في أمريكا، والنسخة التي بعده تركز على الطالبة المبتعثة في الغربة والنسخة التالية لها تبحث في أساسيات البحث العلمي للطالب السعودي وهكذا..quot;
وحث الدكتور خليل اليحيا جميع الطلبة على استغلال مثل هذه اللقاءات لمزيد من التواصل وذكر quot;أن أحد أهم أهداف هذا المؤتمر الطلابي هو تدريب الطالب السعودي على تنظيم مثل هذه المؤتمرات وخلق الفرص القيادية لمزيد من المهارات الضرورية لإضفاء صفة التكاملية عند الطالب السعودي والطالبة، إذ أن هدف الإبتعاث ليس فقط التفوق الأكاديمي بل يجب أن يكون هناك تفوق اجتماعي وقيادي وبحثي وثقافيquot; .

الجدير بالذكر أن هذا المؤتمر الطلابي هو الأول من نوعه في أمريكا وبقية الدول التي يبتعث إليها الطلبة السعوديين، وسيتولى الملتقى السعودي في أمريكا تنظيم ورعاية هذا المؤتمر سنوياً.

و يعد
الملتقى السعوديفي امريكامنظمة طلابية غير ربحية تمارس أنشطتها من خلال البرامج والتواصل مع الجامعات الأمريكية والمؤسسات الوطنية لخدمة الطالب السعودي المبتعث، حيث لا يعتمد الملتقى على كونه فقط موقعا ومنتدى بل يمارس أنشطة واقعية تخص الحياة الطلابية للمبتعث السعودي.