في حوار مع الناطق باسمها د.إسماعيل رضوان
حماس: لا نتوقع أن تجلب زيارة بوش خيراً لشعبنا
خلف خلف من رام الله: بالتزامن مع قرب زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش للمنطقة والتي تستغرق ثمانية أيام هدفها كما وصفها البيت الأبيض تعزيز حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، واستمرار حالة الانقسام التي تعيشها الساحة الفلسطينية في ظل استعصاء لغة الحوار بين حركتين فتح وحماس، وازدياد معاناة المواطنين في غزة نتيجة الحصار المفروض على القطاع منذ ما يزيد عن نصف عام. أجرت quot;إيلافquot; حواراً مع الناطق الرسمي باسم حركة ( حماس ) الدكتور إسماعيل رضوان، والذي أكد أن حركته لا تعول على جلب زيارة الرئيس بوش الخير للشعب والقضية الفلسطينية، كما نفى وجود أي حوارات أو اتصالات مع حركة فتح في الوقت الراهن، وإليكم نص الحوار الذي اجري هاتفياً.
1-كيف تقرأ حركة (حماس) زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش القريبة للأراضي الفلسطينية وإسرائيل؟.
الزيارة تأتي في سياق الدعم المتواصل للعدو الصهيوني، وفي إطار حملة العلاقات العامة التي تنفذها الإدارة الأمريكية في المنطقة، ونحن في الحركة لا نتوقع أن تحمل هذه الزيارة خيراً لقضيتنا وشعبنا الفلسطيني.
2-تحدثت تقارير في المدة الأخيرة عن قرب عقد لقاءات بين حركتي فتح وحماس في محاولة لإنهاء حالة الانشقاق على الساحة الفلسطينية، فما حقيقة ذلك، وهل تقومون بأي اتصالات بشكل عام مع حركة (فتح)؟.
حركة حماس تؤكد أنه ليس هناك اتصالات مع حركة (فتح)، ولا جديد على صعيد الحوار، فقد قدمت عدة مبادرات فلسطينية وعربية، ونحن من جانبنا قبلناها لرأب الصدع وتوحيد الصف الفلسطيني، ولكن المشكلة في الرئيس محمود عباس وحركة (فتح) الذين رفضوا جميع المبادرات. وبالتالي، نحن نجدد القول إن المشكلة ليست لدينا، بل هي لدى الطرف الآخر، ونحن نرحب بحوار غير مشروط، يؤدي لترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وعلى قاعدة تفعيل المبادرات السابقة، اتفاق القاهرة عام 2005، واتفاق مكة عام 2006.
3-تجري اعتقالات متبادلة بين حركتي فتح وحماس في الضفة وغزة، فإلى متى سيتسمر هذا السيناريو الذي بات يشكل هاجساً لكل فلسطيني؟.
نحن في حماس ليس لدينا أي معتقلين سياسيين، وإذ كان هناك أي معتقل لدينا ينتمي لحركة فتح، فاعتقاله تم على خلفية جنائية، فلسنا نمارس الأساليب التي تقوم بها حكومة رام الله من استئصال مباشر للمقاومة وحركة حماس.
4-منذ ستة شهور وقطاع غزة يعش حصاراً خانقاً، وهناك بعض المحللين والمراقبين يؤكدون أن حركة (حماس) تمر في مأزق حقيقي لعدم قدرتها على التعامل مع الكثير من الملفات، وتأمين الحياة الكريمة لمليون ونصف المليون فلسطيني هو عدد سكان القطاع، فما تعقيبكم؟.
نقول إننا لسنا في مأزق، نعم الحصار يؤثر على شعبنا، ولكن ذلك لا يضعفنا، وكل من يراهن على استسلامنا فهو واهم، وعليه أن يقرأ المعادلة من المهرجان الذي عقدته الحركة في ذكرى انطلاقتها مؤخراً، والذي تدافع إليه ألاف المواطنين، ففي ذلك دلالة واضحة على مواصلة التفاف الناس حول خيار المقاومة والحركة.
5-هل تتوقعون نهاية قريبة للحصار وإنهاء المعاناة التي يعيشها قطاع غزة؟.
نحن متأكدون أن الحصار سينكسر، وستفتح كل المعابر بأذن الله تعالى، وستفشل كل المؤامرات التي أحكيت ضد الحركة، ونحن ثابتون على مبادئنا، وشوكتنا لن تنكسر.
6-ولكن مؤخراً كان هناك حديث مطول حول إعلان حركة (حماس) استعداداها للدخول في تهدئة مع الجانب الإسرائيلي، فكيف تفسرون ذلك؟.
حركة حماس لم تسعى لأي تهدئة مع الاحتلال، فالمقاومة حق مشروع لأبناء الشعب الفلسطيني لكي يردوا على الاعتداءات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال في الضفة وغزة، والحديث عن أي تهدئه لا بد أن يكون ضمن توافق فصائلي، لأنه بالطبع سيكون هناك معايير واستحقاقات، فلا بد أن يتوقف العدوان، ويمكن بعدها دراسة هذا الملف.
7-هل من أي تطورات جديدة فيما يخص صفقة تبادل الأسرى مع الجانب الإسرائيلي للإفراج عن الجندي جلعاد شاليت؟.
أنا شخصياً غير مخول للحديث في هذا الموضوع، وبالتالي لا أحبذ الدخول فيه.
التعليقات