إيلاف: غيب الموت أمس الأحد الشيخ صالح العلي العجروش عضو مؤسسة (الجزيرة) للصحافة والطباعة والنشر والمدير العام سابقا، عن عمر يناهز الثمانين.وقد إرتبط أسمه بالصحافة السعودية، وصناعتها فإذا ما ذكرت الصحافة فإنه يتعين علينا ذكر الشيخ صالح العجروش كأسم بارز ساهم في تطويرها، في الفترة التي بدأت تتضح فيها معالم الصحافة المكتوبة في بداية السبعينات، خصوصاً في المنطقة الوسطى.

الشيخ صالح العجروش الذي تخرج من مصر ثم عمل ممثلاً مالياً لعدد من الدوائر الحكومية، ثم مدير لشركة الكهرباء في الناصرية، قبل أن ينتهي مطافة الحكومي كمدير عام لمصلحة المياه. قرر بعدها التوجه إلى القطاع الصحفي، فأحدث فارقاً كبيراً أثناء عمله في جريدة الجزيرة، قبل أن يتوقف عن العمل مع الجزيرة في الفترة التي أوقف فيها رئيس التحرير خالد المالك عن العمل.

كان له بعد ذلك الدور الأكبر في إنشاء الشركة الوطنية الموحدة للتوزيع، وهي أكبر شركة توزيع على مستوى الوطن العربي، لتحذو حذوها فيما بعد الصحافة المغربية. تعرض الشيخ صالح للكثير من المضايقات من التيارات الأصولية تحولت فيما بعد إلى ملاحقات أثناء مسيرة عمله، وكان قد تعرض إلى تهديدات على خلفية نشره لكاركتير في جريدة المسائية التي توقفت عن الصدور قبل بضع سنوات.

كما كان من أوائل الذين افتتحوا مكاتب صحفية خارجية، ففي بداية السبعينات أنشأ مكتباً في لندن رأسه الأستاذ عثمان العمير رئيساً له، ثم أنشأ بعدها بسنوات مكتباً آخر في واشنطن ترأسه آنذاك الأستاذ عبدالرحمن الراشد.