إطلاقه يمثل أولوية للبيت الابيض لتقديم نموذج سلمي للمنطقة
ولادة قيصرية للبرنامج النووي الإماراتي على يد جورج بوش

بوش يرد لمحمد بن راشد كرم ضيافة الأخير في يناير الماضي

الاثنين: عطلة رسمية في دبي بسبب زيارة بوش

إمتدح التوجهات الديمقراطية في المنطقة:
بوش يحمل إيران مسؤولية زعزعة الإستقرار ويؤكد دعمه لقادة المنطقة في مواجهة الراديكاليين

الشيخ خليفة: الإمارات حريصة على تعزيز الشراكة الاقتصادية مع أميركا

افشين مولافي من واشنطن: يسعى الرئيس الأميركي جورج بوش في ايامه الاخيرة في البيت الابيض تقديم كل ما يملكه من دعم من اجل ان تمتلك الامارات العربية المتحدة برنامجاً نووياً سلمياً خاصاً بها وفقاً لاتفاقية عقدت بين البلدين تنتظر قتالاً صعباً في الكونغرس الأميركي بحسب معلومات حصلت عليها ايلاف. ويرى الرئيس بوش الاتفاق النووي الذي جرى التوقيع عليه من قبل وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ووزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد ال نهيان بأنه سيكون مثالاً للبرنامج النووي السلمي الذي يمكن ان يطور في المنطقة. وعلمت ايلاف ان الرئيس بوش قد ابلغ الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد ابوظبي ونائب القائد العام للقوات المسلحة الاماراتية في اخر لقاء بينهما تم في ( كامب ديفيد ) بأنه يعطي الاتفاقية النووية الاهمية القصوى والاولوية خلال ما تبقى له من ولايته الرئاسية.

وينتظر تنفيذ الاتفاقية موافقة من الكونغرس والذي تملك فيه ابوظبي لوبياً قوياً تستطيع من خلاله تمرير الاتفاقية، ولكن في النهاية هناك بعض المعوقات التي تقف في طريق التمرير، ومن ابرزها علاقات ايران التجارية القوية مع دبي quot;فما دامت ايران على هذا القرب من دبي وعلى هذه الدرجة العالية من الشراكة فهناك سيتواجد المشككون من كلا الحزبينquot; وفق حديث ادلى به لايلاف مساعد لاحد كبار نواب الكونغرس.

بوش يلقي كلمة في مركز الامارات للدراسات الاستراتيجية في ابو ظبي

بقية الاسئلة المتوقع طرحها تتضمن اسباب حاجة الامارات المعروفة بغناها النفطي الى طاقة نووية والضمانات التي تقدمها ابوظبي ضد انتشار الاسلحة النووية، ولكن بحسب انور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية فإن الامارات لا تملك الغاز الكافي من اجل توليد الـ 40 الف ميغاواط وهي حاجتها من الكهرباء عام 2020، كما كانت الحكومة الاماراتية قد اصدرت في وقت سابق ورقة بيضاء حول برنامجها النووي السلمي تعهدت فيها التخلي عن اي قدرات للتخصيب او اعادة المعالجة بالاضافة الى ضمانات اخرى منها الشفافية الكاملة واعتماد اعلى مستوى من عدم الانتشار والامن والسلامة وترتيبات دائمة مع منظمة الطاقة الذرية.

بوش وولي عهد ابو ظبي خلال زيارة نادي الخيول العربية الاصيلة والفروسية

في المقابل تلقت الامارات دعماً كاملاً من بريطانيا وفرنسا والمانيا والولايات المتحدة وهي الدول النووية الرئيسة في العالم وقد وقعت ابوظبي وثيقة تعاون مع فرنسا والولايات المتحدة واتفاقية طرف ثالث مع بريطانيا في طور التطوير فيما اعلنت برلين دعمها للبرنامج. وقد جاءت التصريحات الاخيرة لكل من الرئيس الأميركي الجديد باراك اوباما ووزير الخارجية البريطاني ديفيد ميلباند لتدعم الجهود الاماراتية وفيها تم اعتبار البرنامج النووي الايراني بأنه غير مقبول ويجد الغرب البرنامج النووي الايراني بأنه (الطريق الصحيح) لترويج البرامج النووية السلمية وهو امر شجع الشيخ عبد الله بن زايد وزير خارجية الامارات للقول ان البرنامج يعد (مثالاً يحتذى به) في المنطقة.

وفي السياق ذاته، يعتبر بعض المسؤولين الأميركيين البرنامج الاماراتي بأنه افضل مثال لاقامة برنامج (مقابل) للبرنامج الايراني فهو quot;يقدم للعالم برنامجاً لانقف ضده ويتمثل ببرنامج نووي سلمي في الشرق الاوسط، في حال تم انجازه بالطريقة الصحيحةquot;. ويعتقد المطلعون بحسب مصدر مقرب من البيت الابيض تحدث لايلاف ان الرئيس بوش سيصر على مسألة ان البرنامج الاماراتي هو (مقابل) للبرنامج الايراني ليضمن ترويجه في الكونغرس.

وكانت الامارات في المقابل مستغرقة في الاونة الاخيرة، في اتباع سياسة تعتمد الانضمام الى العديد من المنظمات النووية في العالم، ومنها معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية والتوقيع على اتفاقيات في هذا الشأن منها اتفاقية مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في يناير ثم اتفاقية مع وزير الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في ابريل الماضي. من جانبه رحب محمد البرادعي رئيس منظمة الطاقة بالتحركات الاماراتية كذلك هانز بليكس الذي يحل ضيفاً على الامارات في مؤتمر حول الطاقة النووية عقد في ابوظبي في الرابع والعشرين من نوفمبر.