quot;إيلافquot; تنشر تفاصيل قضية الإحتيال الكبرى في دبي
كبير المحتالين كبير مولشنداني في قبضة الشرطة

محمود العوضي من دبي: تتواصل المفاجآت وتتضح خيوط جديدة في قضية الإحتيال الكبرى في دبي يومًا بعد الآخر، فقد علمت إيلاف أن quot;كبير مولشندانيquot; الرأس المدبر (وفقًا لما يدعيه الضحايا) وهو الممثل القانوني لشركة دايناستي الزرعوني وقع في قبضة الشرطة التي تحفظت عليه في مركز الشرطة بجبل علي، كما أن المزيد من الضحايا يظهرون كل يوم، ففي يوم الخميس فقط ظهر على سطح الأحداث 20 ضحية جديدة من ضحايا مولشنداني والذين إختلس منهم مبالغ مالية كبيرة ( ملايين الدراهم ) عن طريق النصب والاحتيال وفقًا لادعاءاتهم، وكما هو موضح من البلاغات التي تعرض إيلاف أهم محتوياتها.

فقد حصلت quot;إيلافquot; من مكتب المحاماة الذي تم توكيله في القضية على تفاصيل البلاغات الرسمية التي تقدموا بها لشرطة دبي، والتي تكشف تفاصيل وقوعهم في قبضة هذا التشكيل العصابي الذي يتزعمه مولشنداني الهندي الجنسية والذي يتمتع بشهرة كبيرة في دبي والهند، وسبق أن ظهر في حوارات صحافية مع كبريات الصحف الهندية كان آخرها صحيفة quot;انديا تايمز ndash; India Timesquot; في منتصف شهر سبتمبر الماضي معلنًا عن تدشين المزيد من المشاريع باسم شركة دايناستي الزرعوني وعلى رأسها مشروع مدينة عائمة في دبي تحاكي أكبر المشاريع العالمية في هذا المجال، ولم تكن مثل هذه التصريحات سوى وسيلة دعائية هدفها جذب المزيد من الضحايا بعد أن يبث الطمأنينة في نفوسهم.

نماذج من ضحايا الإحتيال

الضحية الأولى quot;أتول باتلquot; بريطاني الجنسية والذي بدأت قصته في 23 ndash; 07 ndash; 2008 بمطالعة اعلان في صحيفة جلف نيوز يشير إلى أن شركة دايناستي الزرعوني تقوم بانشاء برجين في منطقة بحيرات الجميرا بدبي ومن خلال الاعلان الضخم ( 4 صفحات) تمت الإشارة إلى أن 60 % من أعمال الانشاءات تم انجازها، فبادرت الضحية بالإتصال بالهواتف المذكورة بالإعلان وبالفعل التقى وسيط عقاري بالشركة واتفق على شراء طابقين ببرج أوبني على أن تتم اجراءات البيع من خلال مطور عقاري رئيس وهو شركة الفجر، وبنا على ذلك قام quot;باتلquot; بتسليمهم شيكات بقيمة 3 ملايين و398 ألف درهم توازي 20 % من قيمة الطابق الذي اتفق على شراؤه، وبعد مرور 6 فوجئ الضحية أن المشروع الذي تم الاعلان عنه لا وجود له على أرض الواقع وقطعة الأرض التي يفترض البناء عليها لم يتم انجاز أي أعمال عليها كما كان موضحًا في الاعلان.

الضحية الثانية quot;شيلندرا سونديرquot; هندي الجنسية واجه السيناريو نفسه السابق ذكره بالنسبة إلى الضحية الأولى، ولكن المبالغ التي دفعها وصلت إلى 9 ملايين و 221 ألف درهم تمثل 20 % من قيمة طابقين قرر شراؤهما ببرج أوبني 1 الواقع في منطقة بحيرات جميرة، وبعد مرور 6 أشهر اتضح أن المشروع لا وجود له وقطعة الأرض المذكورة بالاعلان لم تشهد انشاءات تؤشر إلى جدية المشروع المذكور بالإعلان.

والضحية الثالثة وفقًا لما حصلت عليه ايلاف من مستندات هو quot;محمد صادقquot; هندي الجنسية والذي وقع ضحية للاحتيال وفق السيناريوهات السابقة، وبصورة مكررة في أحداثها بشكل يكاد يكون متطابق مع الضحايا السابقين، فقد قم بتسليم الشركة المذكورة 3 ملايين و 245 ألف درهم قيمة 20% من الطابق الذي اتفق على شراؤه في برج أوفري 2 الواقع في منطقة بحيرات جميرة، ثم اكتشف بعد مرور ما يقارب 6 شهور أن الاعلان المنشور بالجريدة مجرد اعلان وهمي قياساً لما تم انجازه على أرض الواقع.

ولدى ايلاف قائمة طويلة مماثلة للضحايا الذين هرعوا إلى شرطة دبي وقدموا بلاغات تحمل تفاصيل ما تعرضوا له، وغالبية هؤلاء الضحايا دفعوا مبالغ كبيرة تتراوح بين 3 ملايين إلى 10 ملايين لكل شخص من هؤلا الأشخاص، وعلى أي حال فالقضية برمتها أصبحت في يد جهات التحقيق ولا يستطيع أحد استباق الأحداث في تثبيت اتهامات معينة، ولكن المؤشرات الأولية تشير إلى أنها قضية احتيال كبرى بالقياس لعدد الضحايا وضخامة المبالغ المالية التي دفعوها.

وفي مفاجأة أخرى ومن خلال الإطلاع على الموقع الرسمي لشركة دايناستي الزرعوني على شبكة الإنترنت اكتشفنا أن الشركة المذكورة تقوم بممارسة أدوار لا يجب أن تقوم بها سوى جهات مصرفية، حيث ذكرت الشركة في موقعها ومن خلال ما يسمى quot;نادي الألولويات أو نادي المزايا الكبيرةquot; ذكرت أنها تعطي العملاء غولد كريديت كارد (فيزا ذهبية) وتقدم حلول تمويلية، ومساندة ودعم في المجالات الإستثمارية، وعلى حد معلوماتنا الفقيرة في القانون الاقتصادي والمصرفي لا يحق لأي جهة القيام بمثل هذه الأدوار سوى البنوك وما في حكمها.