تبدو الأمور في نيجيريا غير طبيعية، ولا تستطيع وزارة الخارجية متابعة رئيسها المريض والمتواجد في السعودية للعلاج من مرض quot;غلاف القلبquot; وأصبحت المؤسسات النيجيرية الرسمية تتلقى الأنباء حول صحة الرئيس من وسائل الإعلام، وفي جميع الأحوال بقيت الأنباء متضاربة ولم يُعرف إذا ذهب الرئيس إلى الحج أم أنه أصيب بمرض آخر.

الرياض: على الرغم من تصريحات المتحدث الرئاسي النيجيري اولوسيجون أدينيي قبل أيام من أن نائب الرئيس جودلك جوناثان quot;لن يضطلع بسلطات أوسعquot; ولكنه سيمثل الرئيس عمر يارأدوا في احتفال رسمي يوم الجمعة بمناسبة عيد الأضحى، إلا أن الأمور تبدو غريبة في ثاني أكبر الدول الاسلامية من حيث عدد السكان.

في الوقت الذي لا يستطيع فيه نائب الرئيس الاضطلاع بسلطات أوسع، فإن الخارجية النيجيرية تبحث عن مكان الرئيس في دوائر الدولة المستضيفة له للعلاج.

والرئيس النيجيري المريض ذهب للعلاج في السعودية من التهاب التامور (غلاف القلب) واستقبله رئيس المراسم الملكية السعودية ثم تم نقله لأحد مستشفيات جدة,

تقول المصادر من هناك بأنه في حالة مستقرة وأن قلبه الضعيف قد يتمكن من العمل بشكل طبيعي فيما لو تجاوز الأزمة الحالية، على الرغم من أن مرض إلتهاب التامور قد يشفى خلال أسبوعين إلى ثلاثة في حال متابعته جيدًا، ومع ذلك كما يقول الأطباء أن احتمال عودة المرض واردة.
في نيجيريا وبمناسبة عيد الأضحى قال نائب الرئيس الذي لا يضطلع بسلطات أوسع للشعب النيجيري بحسب وكالة رويترز quot;تحدثنا امس بل وهذا الصباح... طلب مني أن أنقل تحياته الشخصية لكل النيجيريينquot;.

وأضاف quot;أريد أن أطمئن النيجيريين أن الرئيس بخير. تحدثنا قبل أن يغادر البلاد وكنا نتحدث... أطمئنكم بأن السيد الرئيس بصحة جيدةquot;.
والرئيس النيجيري المنتخب عمر يارأدوا يبدو أن السبل النيجيرية قد تقطعت به فصار البحث عنه من خارجية دولته أصعب من أن يحاول أحدهم الاتصال بالسفارة النيجيرية في الرياض التي وضعت رقمي هاتف وإيميل إلكتروني، فإذا طلبت الهاتف الأول فإن عبارة quot;إن الرقم المطلوب غير صحيحquot; هي من سيجيب عليك, بينما الهاتف الثاني سيكون بحسب الأجواء المحيطة بالسفارة, فلو اتصلت والسماء ممطرة فإن صوت المطر هو من سيرد عليك وإن اتصلت في وقت الذروة المرورية فإن أبواق السيارات ستجبرك على إغلاق الهاتف.

أما الإيميل فإنك بمجرد إرساله سيعود إليك مرة أخرى ليقول لك إن الصندوق المرسل إليه مليء ولا يحتمل المزيد.
الخارجية النيجيرية التي تبحث عن الرئيس ربما استقت أخبار الرئيس من وكالات الأنباء حول صحة رئيسها ومكانه، ففي الوقت الذي كانت قدبثّت فيه وكالة رويترز نقلاً عن أحد أطبائهيوم الأربعاء بأن صحته جيدة وقد يذهب للحج يوم الخميس، كانت أنباء أخرى تؤكد إصابته بمرض آخر ومنها مكتبه الرئاسي الذي بث خبر مغادرته إلى السعودية لتلقي العلاج من مشاكل في الكلى في وقت سابق!

وكان الرئيس النيجيري عمر يارأدوا (58 سنة) قدتسلّم رئاسة الدولة النفطية ذات الإثنيات المتعددة العام 2007 خلفًا للرئيس أولوسيجون أوباسانجو، وهو أول رئيس منتخب لنيجيريا يتسلم الرئاسة من رئيس منتخب أيضًا على الرغم من الانتقادات حول العالم في طريقة أداء الانتخابات وإدارتها.