أوكلت القيادة السورية إلى النائب طلال أرسلان مسألة الإعداد للزيارة التي ينوي النائب وليد جنبلاط القيام بها إلى دمشق، وبحسب المعلومات فإن مواقف وتصريحات الأخيرتلاقي ترحيبا في سوريا، ولكن رغم ذلك هنالك من يقول إن مجيء الزعيم الدرزي إلى العاصمة السورية لم يحن بعد. لا سيما أن هناك ملفات يجب أن تعالج قبل هذه الخطوة.

بيروت: علمت quot;إيلافquot; ان القيادة السوريةأوكلت الى رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الوزير السابق النائب طلال إرسلان مسألة الاعداد للزيارة التي يزمع رئيس اللقاء النيابي الديمقراطي النائب وليد جنبلاط القيام بها الى دمشق. وأظهرت المعلومات ان المواقف والتصريحات التي أطلقها جنبلاط بعد اعلان انفصالهعن قوى 14 آذار وأكد فيها دعمه للمقاومة والوقوف الى جانب سوريا لقيت ترحيباًمن قبل السوريين.

وإن كان هناك من يرى ان مجيء الزعيم الدرزي الى العاصمة السورية لم يحن أوانه بعد إذ دونه أمور لابد من معالجتها في مقدمها الاساءة التي وجهها الى الشعب السوري جراء تهجمه على قائد هذا الشعب ونعته بألفاظ نابية من الصعب محوها من الاذهان.

وكانجنبلاط قد المح الى هذه المسألةبالقول ان عليه القيام بخطوات معينة قبل الذهاب الى دمشق، منها مخاطبة الشعب السوري لطي صفحة الماضي واعترافه بتعرضه للأسد ومدى الحراجة التي يشعر بها جراء ما صدر عنه من كلمات وتصريحات معادية للنظام السوري تحت وطأة الجريمة المروعة التي أودت بحياة الرئيس رفيق الحريري على حد قوله.

وكانت دمشق قد عبرت أكثر من مرة عن تقديرهاواحترامها للزعيم الدرزي الآخر النائب إرسلان وهذا ما تبين يوم الأحد الماضي أثناء قيام الرئيس بشار الأسد بتقبل التعازي في بلدته القرداحة بوفاة شقيقه الأصغر مجد بعد ان ووري جثمانه الثرى إذ لمح أرسلان واقفاً بعيداً عنه فأشار اليه بالاقتراب والوقوف الىيساره،بينما وقف رئيس مجلس النواب نبيه بري الى يمينه، للمشاركة في تقبل التعازي معهما.

وبعد أن غادر بري القاعة عائداً الى لبنانبقي أرسلان حتى انتهاء الرئيس الأسدمن استقبال معزيه. وحين هم بالمغادرة ودعه ماهر الأسد الشقيق الثاني للرئيس السوري قائلاً quot;انت الأخ والصديق الشريف والمخلصquot; وذلك على مرأى ومسمع من شخصيات سياسية لبنانية وسورية صودف وجودها في القاعة المخصصة لتقبل التعازي.

منجهة أخرى، نقل زوار لبنانيون لدمشقعن مسؤولين سوريين قولهم ان القيادةالسورية ليست في وارد توجيه الدعوات لـ quot;الأخوة اللبنانيينquot; مؤكدةترحيبها بمن يود المجيء اليها، مشيرة إلى ان أبوابها لم تقفل يوماً في وجه أشقائها حتى في أحلك الظروف ورغم قيام بعض منهم بتوجيه الطعنات لها.