حاوره في السليمانية عبد الرحمن الماجدي: قال نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح بأنه لم يرشح نفسه لرئاسة حكومة إقليم كردستان العراق بل إن قيادة القائمة الكردية الموحدة التي يترأسها هي من رشحته لمنصب رئيس الوزراء. مضيفًا في حديث موسع مع إيلاف بأنه لن يقبل أن يوضع بين خياري الترشيح لرئاسة جمهورية العراق أو رئاسة حكومة الإقليم. كاشفًا من جانب آخر عن وجود مفاوضات مع بعض القوى العراقية لأجل التحالف معها من قبل قائمة التحالف الكردستاني قبيل الانتخابات التشريعية العراقية مطلع العام المقبل. ولم يؤكد صالح او ينفي إن كان سيشكل حكومة الاقليم المقبلة، موضحًا بأنه غادر بغداد قبل نحو شهرين لأجل قيادة القائمة الكردستانية الموحدة التي تخوض تنافسًا مع قوائم كردية أخرى في انتخابات الإقليم التي ستحدد الخارطة السياسية فيه وستؤثر على الخارطة السياسية للعراق بشكل عام. ومنذ شهرين وهو يجول بين محافظات الإقليم الثلاث السليمانية أربيل ودهوك مروجًا لقائمته وداخلاً في حوارات طويلة مع الجماهير التي ينتقد بعضها ويمدح بعضها الآخر في تنافس شديد ربما لم يشهده إقليم كردستان من قبل؛ حيث وصل هذا التنافس حد التوتر المسلح والتسقيط الاعلامي من قبل بعض المتنافسين. ووجد بعض الناخبين الكرد في هذه الانتخابات فرصة لابتزاز بعض المرشحين لتحقيق مطالب شخصية او عامة، ربما يجدون صعوبة في تحقيقها في وقت آخر. وقد إلتقت إيلاف مع نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح للحديث عن هذه الانتخابات التي يرى أن قائمته ستحقق نتائج كبيرة فيها. وعن مستقبل إقليم كردستان وعلاقته مع العراق ومع الجوار العربي والإقليمي:

-مكان دكتور برهم صالح في بغداد خال الآن فمن البديل عنه؟
أنا أتيت قبل شهرين لكردستان لأتفرغ للحملة الانتخابية للقائمة الكردستانية وقد اخذت اجازة طويلة من السيد رئيس الوزراء نوري المالكي وكنت قد عرضت استقالتي على رئيس الوزراء والتحالف الكردستاني لكن الطرفين أبديا رغبة في أن أتريث. وسأعود إلى بغداد، التي اشتقت لها، قريبًا جدًا بعد انتهاء الانتخابات في إقليم كردستان.

-وماذا بعد الانتخابات؟
الله اعلم.

نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح متحدثاً للزميل عبد الرحمن الماجدي
لو انتخبت كرئيس لحكومة إقليم كردستان هل من بديل ليحل مكانك كنائب لرئيس الوزراء؟
أنا لست بصدد الدخول في الافتراضات الآن ولننتظر ظهور نتائج الانتخابات وما ينتج عنها.

لكن ضمن التوافق المتبع الان في توزيع المناصب في العراق سيكون من سيحل في منصبك من قائمتك التحالف الكردستاني؟
نعم سيكون من قائمة التحالف الكردستاني. لكن ما يهمنا الان هو التركيز على انجاح الانتخابات في الاقليم. حيث يوجد الان تنافس قوي في الاقليم بين القوائم الانتخابية وعلينا ان ندعم ذلك فهو ضمن تطور العملية الديمقراطية في العراقي والاقليم.

-يبدو الدكتور برهم صالح الواجهة الوحيدة في القائمة الكردستانية الذي تعول عليه القائمة لفوزها..
لست الواجهة الوحيدة، بل هناك قياديات أساسية في الاقليم تشارك في العملية الانتخابية وانا أتشرف بأن أكون واحدًا منها وضمن فريق واحد.

-لكنك رئيس القائمة الكردستانية أي في واجهتها؟
نعم أنا أتشرف برئاستي للقائمة لكني جزء من تشكيلة من قيادات كردستانية مهمة من مناضلين قدامى وسياسيين حاليين وتكنوقراط وعوائل شهداء ومن وقطاعات مهمة اخرى.

-دخولكم في الاتحاد الوطني الكردستاني في اتفاق مع الحزب الديمقراطي الكردستاني بالتأكيد تضمن اتفاقات معينة من بينها توزيع المناصب في الاقليم.
نعم حصل اتفاق استراتيجي بين الطرفين في ادارة الاقليم يؤكد على أن توزع المهام او المسؤوليات بالتوازي. وقد ترأس الاخوة في الحزب الديمقراطي الكردستاني الحكومة السابقة، وحسب هذا الاتفاق الاستراتيجي يكون مرشح رئاسة الحكومة المقبلة من الاتحاد الوطني الكردستاني. وهذا ما تؤكد عليه قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني. وانا بالنسبة إلي لا يهمني المنصب بل ما يهمني هو نجاح العملية الديمقراطية هنا ونجاح القائمة الكردستانية الموحدة ونجاح السيد مسعود البرزاني كرئيس لإقليم كردستان.


-لكن هناك مرشح من قيادة الاتحاد لرئاسة الحكومة.
القيادة في الاتحاد الوطني الكردستاني رشحتني لهذا المنصب، لكني لم اطلب ذلك، ولا أريد ان أخوض في تفاصيل ذلك، بقدر ما يهمني الحفاظ على الانجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية في إقليم كردستان واصلاح المشاكل والاخفاقات الموجودة. لتكوّن أساسًا ننطلق منه للفترة المقبلة.

-هل تخشون من مفاجآت اللحظة الخيرة في هذه الانتخابات.. كأن تفوز احدى القوائم المنافسة لكم؟
أنا لا أريد أن استبق النتائج الآن. لكن من خلال ما لاحظته فهناك تأييد واسع للقائمة الكردستانية، ولا يمكن الاستخفاف بالاخرين. وسنبقى حتى اللحظة الخيرة نسعى للحصول على اكبر عدد من أصوات الناخبين في الاقليم. مع العلم أن هناك مطالبة جدية بالاصلاح. وقد تبنينا بشكل جدي التركيز على التجديد والاعمار مع الحفاظ على المكتسبات الحالية. وهناك مشاكل هي مبعث لتذمر المواطنين.

-هل استفدتم من نقد المعارضة لكم في التنبه لبعض الأخطاء؟
الحقيقة بعض الأخوة من المتنافسين في القوائم الأخرى كان في هرم السلطة في الاقليم حتى وقت قليل من الآن. ومايطرح الان كنت شخصيًا من المدافعين عن ضرورة الإصلاح والتنبه للمشاكل الموجودة، من قبل سنوات، كضرورة تعزيز الاصلاح الاداري والمالي. وهناك نقاش جدي وسجال حقيقي داخل الوضع الكردي حول ضرورة الاصلاح. لكن الغالبية الساحقة من المواطنين تنظر للحزبين الرئيسين في الإقليم بأنهما قادران على حماية تجربة الحكم في اقليم كردستان، وهي تجربة رائدة. وينظرون أيضًا لهذين الحزبين (الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني) كقادرين على تصويب الأخطاء وحل المشاكل. وهو الطريق الأكثر ضمانا للاصلاح وأفضل من الانجرار خلف شعارات قد تبدو جذابة لبعضهم لكن لا يمكن الاطمئنان لعواقبها.


-وهل برايك أن المعارضة لا يمكنها تشكيل حكومة في الأقليم؟
أنا أنتظر نتائج الانتخابات. لكن كل المؤشرات التي لدينا تشير الى ان القائمة الكردستانية تتمتع بتأييد الغالبية العظمى من المواطنين في الإقليم.


-وستقبلون بالنتيجة مهما كانت؟
لا شك عندي بأن النتائج ستحترم. وأن هذه الانتخابات ستجري في ظروف من الشفافية والانفتاح. وانت هنا وترى بأم عينك شدة المنافسة. وهناك عدد كبير من الصحافة العراقية والكردية والعربية والعالمية تراقب عن كثب. وهناك المفوضية المستقلة للانتخابات تشرف على الانتخابات. وعليه فالإمتثال لصناديق الاقتراع هو الطريق الامثل. ومن يراقب أداء القائمة الكردستانية خلال فترة الانتخابات يرى أننا تحلينا بصبر كبير، وراعينا ضرورة الالتزام بقواعد اللعبة الديمقراطية؛ لأن أهم من النتيجة، من وجهة نظري، هو نجاح العملية الديمقراطية وكيف نحول الوضع السياسي في كردستان الى وضع أفضل. هناك عملية ديمقراطية شفافة. وعلى الكل الالتزام بالنتائج وقواعد اللعبة الديمقراطية. ومن جانبنا كقائمة كردستانية فإن الهدف الأساسي الأول هو نجاح العملية الديمقراطية وأن تحقق القائمة أكبر عدد من الأصوات. فإذا كان هناك طرف لاسمح الله يريد تأجيج الوضع وخلق المشاكل فسيتحمل النتائج.

-اعترض كرد الخارج وتظاهروا لعدم السماح لهم في التصويت في انتخابات اقليم كردستان. فلماذا لم تسمحوا لهم بالتصويت؟
الحقيقة أن الأكراد في الخارج شريحة مهمة جدًا واعتراضهم وجيه. وكنت أتمنى ان يتمكنوا من المشاركة في هذه الانتخابات.


-لماذا لم يسمح لهم؟
يبدو أن المفوضية العليا للانتخابات كانت غير قادرة على تنظيم الانتخابات في الخارج في هذا الوقت. ونتمنى ان يكون للجاليات الكردية والعراقية عمومًا دور في الانتخابات المقبلة، لتكون لديهم فرصة للمشاركة في المساهمة رسم خارطة بلدهم السياسية.

-العلاقة مع الدول العربية لما تزل معتلة مع العراق، فهل ساهم القادة الكرد في تبدي المخاوف لدى الدول العربية ممّا سمي بالعراق الجديد؟
الحقيقة أن العراق هو جزء من هذا العمق العربي، والوجود العربي يمثل دعامة أساسية للعراق الذي يمثل هو الاخر دعامة أساسية لأمن الدول العربية والتضامن العربي.


-لكن العلاقة من دول الخليج لما تزل عليلة.

للاسف الشديد هناك حالة التوتر أحيانًا تشوب هذه العلاقة. فهناك أوساط تريد خلق الخلافات والاصطياد في الماء العكر. لكن مصلحة العراق في تعاون إقليمي جدي. فمصالحنا مع الدول العربية الشقيقة مترابطة ومتلازمة. وأقول هذا وأنا كردي بأن تواصل العراق مع المحيط العربي والعربي مهم جدًا لمستقبل العراق ولحفظ التوازنات الاقليمية. فعلاقة العراق مع الجارتين تركيا وإيران مهم جدًا ويجب أن تكون العلاقة العراقية مع الدول العربية على غير ما كانت عليه أبان فترة النظام السابق حيث كان في حرب الشعب العراقي ومع جيرانه. ونحن نريد من هذا العراق الجديد الذي نحن بصدد استكمال بنائه أن يكون في حالة وئام مع شعبه ايضا في حالة وئام وتكامل مع جيرانه. ولانريد ان يكون العراق مبعث لعدم الاستقرار في المنطقة. أو يزج بابناء العراق في حروب مع جيرانه. صحيح ان العراق لدينا اولاً لكن العراق في تكامل وتعاون مع محيطه الاقليمي ومحيطه العربي.

-ربما كانت هناك خشية ولما تزل لدى بعض الدول العربية من إقليم كردستان وتخوف من انفصاله عن العراق.
أنا أقول إن القيادة الكردستانية ملتزمة بدستور العراق الاتحادي ومشروعه الديمقراطي. والكرد كانوا في زمن نظام صدام يعيشون أشبه بحالة من الانفصال. لكن بعد سقوط النظام عام 2003 ذهب القادة الكرد لبغداد وانهمكوا في بناء العراق الجديد. فمصلحتنا في عراق ديمقراطي اتحادي. وليس لدينا أي مشروع هادف الى تقسيم العراق. ونحن جادون في بناء العراق. لكن الذين يروجون لمشاريع الكراهية القومية ومشاريع الصراع العربي الكردي كغطاء لترويج مصالحهم السياسية هم الذين يشكلون خطرًا على مصلحة هذه البلاد. فمصلحة الكرد في عراق ديمقراطي قوي وناهض. ومصلحة العراق الديمقراطي المسالم تكمن في إقليم كردستان قوي ومندمج ومتكامل مع بقية أنحاء العراق. وما تراه الان في كردستان من هامش في التنافس الديمقراطي هو رافد مهم في مجمل العملية الديمقراطية في العراق. وكما كان الاقليم في العهود السابقة معقلاً للاحرار العراقيين وقاعدة للمعارضة العراقية للانطلاق منه لتحرير العراق. ويمثل هذا الاقليم بتجربته الاقتصادية والسياسية الرائدة رافداً مهمًا للعراق.

-كيف تنظر للخارطة السياسية العراقية المقبلة ونحن على ابواب انتخابات برلمانية مهمة مطلع العام المقبل؟ هل سيتم التنافس من قبلكم وفق قائمة قومية؟ ام هناك نية لتحالفات مع قوى أخرى من خارج الإقليم؟
الحقيقة ان هذا الموضوع سابق لأوانه.. لكن هناك حراك سياسي في العراق ولايمكن استباق نتائج هذا الحراك، الان نحن منذ ست سنوات أصبح لدى هذه الأحزاب التي في السلطة الآن سجل من العمل، والمواطن العراقي لديه تطلعات وتوقعات. ولاشك بان المرحلة المقبلة ستشهد حراكاً مكثفاً من حيث بلورة تحالفات وبلورة برامج للفترة المقبلة لأن الانتخابات ستكون حاسمة بالنسبة للعراق. ولا أريد أن أجزم حول تحالفات معينة مقبلة، لكني اتوقع بأن الحزبين الكرديين سيبقيان ضمن تحالفها الحالي في جبهة متماسكة لأن رؤانا حول العراق وادارته والنظام السياسي موحدة أيضًا، لكن يمكن القول بأن هناك رأيًا يتنامى داخل القيادة الكردية حول الدخول في تحالفات وطنية قبل الانتخابات المقبلة. وأن يعرض برنامج التحالف المفترض سلفاً تلتزم القوى المتحالفة به وهي تحالفات يجب ألا تكون طائفية أو اثنية محددة. وان يكون التحالف المقبل مبنيًا على أساس المشروع الوطني العراقي ونتجاوز فيه الحالة القومية والطائفية. وقد تم التباحث مع بعض القوى العراقية حول ذلك.

-مثل من؟
لا أريد ان ادخل في تفاصيل الآن. لكن برأيي أن كل الاطراف تقوم الآن بعملية استكشاف حول كيفية ادارة المرحلة المقبلة. الشيء الجيد أن هناك حراك ومراجعات حقيقية لطبيعة العمل السياسي. وانا آمل أن القوى السياسية في البلاد تستطيع الاتفاق فيما بينها على ضرورة التمسك بالمشروع الوطني العراقي والمستند للدستور وفي مشروع ادارة الدولة وبنائها. وهذا يتجلى فقط من خلال مشروع وطني عراقي نتجاوز به الحالة الطائفية والحالة القومية التي عانت منها العملية السياسية الماضية.

-وهل هناك شروط وضعها التحالف الكردستاني للدخول في أي حلف انتخابي مقبل، كتطبيق المادة 140 من الدستور العراقي والمناطق المتنازع عليها مثلا؟
دعنا لا ندخل في تفاصيل دقيقة. لكن بالنسبة إلى قيادة الاقليم فإن مواد الدستور العراقي مواد لانتراجع عنها.. والمادة 140 الخاصة بكركوك وسواها من المناطق المتنازع عليها هي من مواد الدستور الذي صوت عليه العراقيون وتطبيق مواده واجب على الجميع.

-لكن هناك دعوات إلى تشكيل إقليم سهل نينوى من قبل قادة أكراد..
لم اطلع على ذلك..

-من ضمن هذه التصريحات انه هذا الاقليم سيضم 16 منطقة متنازع عليها في محافظة نينوى لم تخضع بعد للسلطة المحلية في المحافظة..
هناك في نينوى مشكلة. فهذا العراق بتنوعه بحاجة الى نظام حكم توافقي بين المكونات العراقية. ولايمكن لطرف واحد الانفراد بالحكم لان ذلك سيسبب المشاكل الكبيرة. فنينوى يقطنها اكثر من قومية عربية وكردية وتركمانية.. وغيرها. وتسبب انفراد طرف واحد بالحكم فيها بخلق حالة من التوتر والاحتقان. واملنا ان ينتصر اهل نينوى أي القوائم كلها من خلال مصلحة مشتركة تمكنهم من ادارة الحكم معا بشكل توافقي ويعزز وحدتهم لمواجهة الارهاب الذي هو الخطر الحقيقي يتربص بمحافظة نينوى. والكرد لايمثلون أي خطر على المحافظة التي استبيحت من قبل الارهابيين والمتطرفين.

-سمعنا عن وساطة يقوم بها التيار الصدري في المحافظة هل لديك علم أين وصلت؟
نعم الاخوة في التيار الصدري قاموا بزيارات للموصل واربيل والسليمانية ويحاولون رأب الصدع في المحافظة. وضرورة أن تكون هناك جبهة داخلية بوجه الارهاب. فهذه المحافظة تضررت كثيرا من الارهاب قد كنت متابعا لوضعها وانا في بغداد، اذ لم تتمكن من صرف مخصصاتها المالية بسبب الوضع الامني. والان يجب ان تنتصر كل قوى نينوى لتعويض أهلها مافاتهم من إعمار وخدمات. ويجب ان تكون كل القوى مسخرة لأهل نينوى.

-لكن هناك من يرى ان وجود قوات البيشمرغة في الموصل هو أحد أسباب المشكلة.
قوات البيشمرغة تم استقدامهم بناء على قرار من قوات التحالف والجيش العراقي. ولولا البيشمرغة في فترة من الفترات لكانت الموصل ساقطة بيد الارهاب. وقد دفع مقاتلو البيشمرغة الغالي والنفيس من أجل الدفاع عن اهل نينوى. كما أن وجود هذه القوات مبني على تفاهمات مع الحكومة الاتحادية قوات التحالف ولايوجد ماهو خارج عن السياق. وباستتباب الوضع الأمني ربما تكون الظروف غير ماهي عليه الآن. لكن الاساس في وجود البيشمرغة هو للدفاع عن أهل المدينة. وهو أمر متفق عليه بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم في هذه المناطق.

-لو خُير برهم صالح بين الترشح لرئاسة حكومة إقليم كردسان وهو ماحاصل اليوم وبين الترشح لرئاسة جمهورية العراق وهو ما يطرح بين فترة وأخرى. فماذ يختار؟
أووووو.. انا لن أقبل بمثل هذا الاختيار. وهذا أمر أعنيه.. فأنا مايهمني هو تقديم الخدمة العامة للمواطنين.. صحيح أن المنصب مهم في تمكين الانسان السياسي من ترويج مفاهيمه وبرامجه السياسية وتحقيقها. لكن في النهاية فان الخدمة العامة امر مهم.. فهناك كثير من الذين كانوا في مناصب رفيعة مهمة لكن لم يكن لديهم أي انجاز. بينما هناك مواطنون خدموا البلاد من خلال مواقعهم البسيطة خدمات كبيرة. آمل على نفسي أن يكون برهم صالح كشخص قادر على تقديم الخدمة العامة. فإن كان المنصب يخدمني من أجل تحقيق تلك الخدمة، فبها. وإن كان مانعًا او يحيدني عن تقديم الخدمة العامة فلن أقبل به.

-قد يكون هذا الجواب دبلوماسي..
لا والله اقول لك اني لم اسع يوما الى منصب.. والترشيح الذي تتحدث عنه أتى من قبل آخرين. وأؤكد لك بأني الى الان، ولا أدري ربما تتغير قناعاتي بعد فترة، لم أقبل لنفسي ان اكون طالباً لموقع ما من المسؤولية. لكن أطلب من نفسي ان اكون مساهمًا في الخدمة العامة. فالمسؤولية لدى كثيرين تعني السلطة. وأنا أريد لنفسي، ولا أدعي أني كذلك، لكني اتمنى على نفسي بأن تكون أي مسوؤلية في أي موقع هي لتقديم الخدمة للمواطنين وتساهم في تطوير المشروع الديمقراطي لبلدنا وتقدمه.

شارك في التغطية راوند رسول وشيركو شريف