كتب أنيس منصور في الأهرام فقال :" كنت قد كتبت عن الذي يلقاه شارع الهرم من هدم وردم ورصف وزرع وقلع للأشجار وحفر وتنقيب علي مدي عشرات السنين. وهو من أهم شوارع الجيزة أوالقاهرة أو مصر لأنه يربطنا بالمناطق الأثرية. والشارع عذاب من الهباب ذهابا إلي الإسكندرية وإيابا إلي القاهرة. زحام شديد واختناق وضوضاء حسب التعديلات التي يتم ادخالها دون سبب واضح. وقد جاءني من المستشار محمود أبو الليل راشد محافظ الجيزة تفسير لذلك وهو أنه يعد الشارع لاستقبال رواد أوبرا عايدة في أكتوبر المقبل.
ولذلك قرر رصف وتطوير الشارع في فترة الإجازة الصيفية علي أن ينتهي قبل بدء هذه الاحتفالات واستقبال العام الدراسي. ولذلك
ـ يقول المستشار محمود أبو الليل ـ سوف يعاد تنسيق الارصفة الجانبية ووضع مقاعد من الجرانيت وتوسعة الشارع من الجانبين مع قوة الإناة وتكثيف الزراعات بالجزيرة الوسطي مع تحديد أماكن لعبور المشاة... الخ
والذي يقوله السيد المستشار ليس شيئا جديد ولا جليلا كل ذلك من بديهيات الشوارع أن يكون فيها مكان لعبور المشاة وان تكون هناك اضاءة. اما توسيع الشارع فهذه هي القضية. لان التوسيع يجيء علي حساب الارصفة المعدومة المفروض انها مخصصة للمشاة. والسيد محافظ الجيزة لايختلف كثيرا عن السيد محافظ القاهرة الذي كان محافظا للجيزة فكلاهما يعمل جاهدا علي تلاشي الارصفة حتي لايجد المشاة مكانا للمشي ولا مكانا للقعود!
حتي اصبح من أهم صفات القاهرة الصغري, والكبري انها مدينة بلا أرصفة.. انها مدينة تدعو الناس الي ان يتحولوا ابراصا تمشي علي الجدران. ولا أعرف ماذا يقصد بقوله انها( النقلة الحضارية) في شارعي النيل والهرم ورصف الشوارع الاخري ـ وهو تعبير كبير جدا يستخدمه لمعني صغير جدا: رصف شارع.. وليس رصف كل شوارع القاهرة ومصر كلها!
&













التعليقات