&
&اسلام اباد - استبعد القائد الاعلى لحركة طالبان الحاكمة في افغانستان الملا محمد عمر اليوم اتخاذ اي اجراء قضائي بحق اسامة بن لادن بدون اثباتات على ادانته في اعتداءات 11 ايلول(سبتمبر) في الولايات المتحدة التي تبحث، حسب قوله، عن "ذريعة" لشن حرب ضد طالبان الاسلام. وطلب الملا عمر من الحكومة الاميركية التحلي بالصبر في مطالبتها بتسليم بن
&لادن، وقال: نريد من الولايات المتحدة ان تجمع معلومات كاملة وتعثر على الجناة.
واستمع المئات من رجال الدين الافغان اليوم لتحذير من الملا محمد عمر قال فيه ان النداءات الدولية المطالبة بتسليم اسامة بن لادن ما هي الا ذريعة لتدمير طالبان.
وقال الزعيم الروحي لحركة طالبان في خطاب تلي على العلماء "اعداء هذا البلد يرون النظام الاسلامي شوكة في اعينهم ويفتشون عن اعذار مختلفة للقضاء عليه واسامة بن لادن واحد من تلك الاعذار".
ونقلت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية الخاصة ومقرها باكستان عن مسؤول في حركة طالبان ان اكثر من الف من العلماء المسلمين بداوا اليوم في كابول اجتماعهم الذي يفترض ان يؤدي الى اعلان الجهاد على الولايات المتحدة وتقرير مصير اسامة بن لادن.
&وقد دعي العلماء الى الاجتماع الاسبوع المنصرم لاصدار فتوى بالجهاد على الولايات المتحدة في حال ضربت افغانستان.
&ووعد الملا عمر الاثنين وفدا باكستانيا ان العلماء سيبحثون ايضا مشكلة بن لادن.
&ويقيم بن لادن في افغانستان منذ حوالى خمسة اعوام وهو المشتبه به الاول لدى الولايات المتحدة في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر.
&ومن المقرر ان بستمر الاجتماع الذي يضم علماء وفدوا من كافة اقاليم البلاد عدة ايام."
وكان وزير افغاني صرح الثلاثاء لاذاعة "الشريعة" (الناطقة باسم طالبان رسميا) ان الجهاد ضد الولايات المتحدة "سيشكل فرصة ممتازة" لمن لم يشارك في الجهاد ضد السوفيات.
&وقال جلال الدين حقاني الذي كان سابقا احد قادة الحرب ضد قوات الاتحاد السوفياتي وهو حاليا وزير الحدود في حكومة طالبان "لقد تمكنا من تحرير بلادنا بالجهاد وصرنا نعرف فوائده الان".
&وقال "اعتقد انها فرصة ممتازة للافغان الذين لم يشاركوا في الجهاد ضد السوفيات" وطلب من "كافة الافغان في داخل البلاد وخارجها المشاركة في الجهاد اذا ضربت الولايات المتحدة افغانستان".
&وقال حقاني الذي كان مقاتلا ذائع الصيت في الحرب مع الجيش السوفياتي "سيبدأ زوال الولايات المتحدة في افغانستان مثل الاتحاد السوفياتي قبلها".
&وراى حقاني وهو من اقليم خوست (جنوب) ان الجهاد سيكون الخيار الافضل للافغان اذا تعرضت بلادهم لاعتداء من الولايات المتحدة.
&واضاف "ان الولايات المتحدة، ولا احد غيرها، مسؤولة عن ضمان امنها. وعندما تعجز عن ذلك تتهم المسلمين واسامة. ولذا فان كل هذه المسالة هي اعذار وسياسة معادية للاسلام". وقال "ان الله راض دوما عن المجاهدين في سبيله".
(ا ف ب)
&