كشفت مصادر اسرائيلية امس، ان اسرائيل والولايات المتحدة ترسلان عملاء الى اميركا الجنوبية لتعقب افراد من "حزب الله" وتنظيمات فلسطينية وإسلامية ويسارية.
وقالت المصادر استناداً الى معلومات موثوقة انه " تم ارسال عشرات من عملاء الموساد وأف, بي, آي في الايام الاخيرة الى المثلث الحدودي بين البرازيل وبارغواي والارجنتين".
وحسب تقارير إسرائيلية وبرازيلية، فإن الولايات المتحدة واسرائيل كثفتا بعد الهجمة الارهابية في الولايات المتحدة وجود العملاء في "المثلث الحدودي" المعروف بأنه يسكنه الكثير من المشتبه في ارتباطهم بـ "حزب الله".
وقالت المصادر الإسرائيلية انه بعد العمليات ضد السفارة الإسرائيلية في الارجنتين والعملية في المركز اليهودي "آميا" في بداية التسعينات "تحولت الحدود بين البرازيل وباراغواي الى احدى الاماكن الاكثر حراسة في اميركا الجنوبية".
ويعتقد الموساد ومكتب التحقيقات الفيديرالي المنطقة ذات درجة عالية من الخطر، "ليس فقط في مايتعلق بتجارة المخدرات والاسلحة، انما ايضاً نتيجة نشاط العرب من أصل فلسطيني وشيعي والذين مصدرهم في البقاع اللبناني".
فتح المجال الجوي
الى ذلك، قال دافيد ايفري سفير اسرائيل في واشنطن ان اسرائيل ستسمح للولايات المتحدة باستخدام مجالها الجوي، مؤكداً ان الولايات المتحدة التزمت ابلاغ اسرائيل مسبقاً في حال شن عملية عسكرية في اطار مكافحة الارهاب.
وقال ايفري "ان ثمة التزاماً اميركياً بابلاغ اسرائيل بالهجوم في موعد مسبق تحدده الادارة الاميركية من اجل ان نتمكن من الدفاع عن انفسنا".
واوضح ان "اسرائيل تقع في منطقة الاحتكاك، والادارة الاميركية اوضحت لنا انها تفهم حاجتنا الى الابلاغ المسبق, اما موعد الابلاغ فيحدده الاميركيون كي لا يكون هناك تسريبات"، مشيراً الى ان "الاميركيين لن يشركوننا في خطة الهجوم وأهدافها كي لا يتولد الانطباع بأن الولايات المتحدة تشن حرباً ضد دولة اسلامية بالتعاون مع اسرائيل".
وتابع: "اسرائيل من جانبها عرضت على الولايات المتحدة كل مساعدة تطلبها بما في ذلك استخدام مجالها الجوي والاستجابة لكل طلب اميركي خلال الهجوم".
صواريخ عراقية
في غضون ذلك، جرى في اجهزة الأمن الإسرائيلية نقاش سري تم فيه بحث خطوات التأهب في حال مهاجمة العراق اسرائيل بصواريخ اذا تعرضت لهجوم من الاميركيين، كما يتابع الجيش عن كثب التطورات واذا تقرر رفع مستوى حال التأهب قد يتمثل ذلك بدعوة الجمهور الى تجديد الكمامات الواقية من الغازات، وقد تتخذ خطوات ميدانية مثل توسيع نشر بطاريات صواريخ "حيتس" و"باتريوت" المضادة للصواريخ.
ويتضح من تقارير وصلت الى اسرائيل ان مسؤولين رفيعي المستوى في وزارة الدفاع الاميركية يضغطون على الرئيس جورج بوش لمهاجمة العمق اللبناني خصوصاً البقاع.
وقالت مصادر اسرائيلية رفيعة المستوى ان هناك لوبي قويا يضغط على بوش لمهاجمة "حزب الله" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" اللذين يقيمان مواقعهما في البقاع اللبناني.
عرفات و,,, التحالف
وفي هذه الاثناء، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو في كلمة القاها امام لجنة الكونغرس اول من امس الى عدم ضم رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات الى الائتلاف الدولي لمكافحة الارهاب.
وبتصفيق حاد متواصل اعرب اعضاء الكونغرس عن تقديرهم لوجهة النظر حول قضايا الارهاب العالمي التي ابداها نتنياهو، الذي اشار الى انه "ليس احداً يتعاطف مع المأساة الاميركية اكثر من الاسرائيليين، واليوم استطيع ان اتحدث باسم كل شعبي واقول لكم: كلنا اميركيون".
وفي ظهور نادر لمواطن غير اميركي أمام لجنة في الكونغرس الاميركي، قال نتنياهو انه "يحظر على الولايات المتحدة ان تضم الى الائتلاف ضد الارهاب دولا مثل ايران وسورية اللتين تقدمان حماية للإرهابيين، وياسر عرفات الذي هو نفسه فرع من شبكة الارهاب العالمية".
واضاف ان "حل المشكلة يكمن في عدم معالجة مجموعة واحدة بل شبكة الارهاب العالمية كلها التي تستعين بانظمة ارهابية من دون انظمة ارهابية فإن الشبكة ستنهار بسرعة ـ ان من يحركها، هو اولاً وقبل كل شيء، الرغبة في القضاء على الولايات المتحدة, هذا هو الهدف الاساسي, اما اسرائيل فهي مجرد هدف ثانوي".(الرأي العام الكويتية)











التعليقات