تحقق نيابة الجيزة في مصر مع متهم يدعى عبد الله محمد أمين ، وزوجته سيدة عبد العزيز، كان قد ألقي القبض عليه بعد سرقة مليون جنيه مصري ، أثناء توصيلها في سيارة شركة أمن يعمل بها سائقاً ، وكشفت التحقيقات أنه أنفق 168 ألفاً خلال تسعة أيام. نجحت المباحث في استعادة 120 ألفا دفعها كمقدم للفيلا التي كان ينوي شراءها. بينما رفض السمسار إعادة 35 ألفاً حصل عليها عمولة في اتمام عملية البيع. وأنفق 13 ألف جنيه خلال أيام الهروب التسعة .
واستمع عمر فوزي وكيل اول نيابة العجوزة الي اقوال المتهمين لأقوال السائق المتهم الذي قرر في التحقيقات بهدوء أنه هرب بسيارة الشركة المحملة بالنقود التي جمعها من الشركات إلى زوجته في قليوب بدلا من توصيلها لمقر الشركة التي يعمل بها تمهيدا لايداعها بالبنك.
أضاف أنه ترك السيارة علي الطريق بالقرب من مسكنها حتي لا يشك أولاد زوجته في تصرفاتهما والتي كانت تنتظره بناء علي اتفاق مسبق بينهما علي خطة الهروب بالأموال.. حيث وضعا النقود في عدد من الحقائب وتركا السيارة خالية حتي لاينكشف امرهما ويتم ضبطهما.. واسرعا بالفرار إلى مدينة طنطا شمال القاهرة ، لأنه كان في حيرة من أمره وعاجزا عن التفكير في المكان الذي يأويهما.. واخيرا هداه عقله الي السفر الي الاسكندرية .
وواصل المتهم رواية حكايته قائلاً إنه بمجرد وصولهما بحثا عن شقة للاقامة بها وفعلا استقرا في منطقة سيدي بشر.. في مسكن مفروش مقابل 500 جنيه لمدة ثلاثة أيام فقط وكان في ذلك الوقت يتصرف بشكل طبيعي حتى لا يشك فيه أحد ولم يشتر أي ملابس تثير الشبهات حولهما ويقوم بشراء الخضراوات لها من السوق لطهيها بدلا من الوجبات الجاهزة.
اشار الي انه بعد ثلاثة ايام توجه وزوجته لمنطقة العجمي واستأجر شقة لمدة ثلاثة أشهر بـ 1500 جنيه وبعدها قرر ان يعيش حياته مع زوجته كاولاد الأكابر ليعوض سنوات الحرمان والشقاء وينسي همومه حتي أنه فكر في شراء فيلا علي شاطيء البحر بالعجمي ودفع للسمسار 35 ألفا عمولة لأنهاء الصفقة.
وقال انه قابل صاحب الفيلا محمد علي عثمان واعطاه 20 ألفا "عربون" بعد الاتفاق علي الشراء بـ 220 الف جنيه ثم اعطاه 100 الف جنيه أخري تمهيدا لاستلامها واتمام التعاقد ليقضي بها أيام السعادة مع زوجته التي قرر ان يفعل المستحيل من اجل رضاها عنه خاصة وانها تحملته 8 سنوات بدون انجاب ولم يكن يدري أن الصحف المصرية ، وان صاحب الفيلا تعرف عليها ولم يبد أمامه أي تصرفات تثير شكوكه فقام بابلاغ محاميه الذي اتفق معه علي انهاء التعاقد ليبلع الطعم ويتم صيده هو وزوجته في هدوء.
السقوط
أضاف أنه فوجيء بصاحب الفيلا يغدر به ويستدرجه بحجة تسلم المبلغ ولكن كانت المباحث في انتظاره لالقاء القبض عليه فحاول ان يخرج سكيناً ليقتل نفسه حزنا علي ضياع حلم العمر لكن رجال المباحث تمكنوا من شل حركته بعدها اصطحبهم الي الشقة المفروشة وان زوجته كاد ان يغمي عليها من هول الصدمة وتم افاقتها بصعوبة.
قالت زوجته إنها في لحظة ضعف وبسبب قلة المال والظروف الصعبة التي كانا يمران بها اتفقت مع الزوج علي سرقة مبلغ كبير يكون صفقة العمر والفكرة اختمرت في ذهنهما حيث وضعت معه سيناريو الهروب الكبير بالمبلغ الذي جمعه من الشركات .
وأضافت.. أنهما اتفقا علي الهرب لاحدي المدن الهادئة كالاسكندرية وشراء فيلا علي البحر واقامة مشروع تجاري علي مستوي عال لتكون خبطة العمر وتزداد الثروة وانها عاشت 9 أيام مع زوجها من اجمل ايام حياتهما ، ووضعت الاموال التي استوليا عليها اسفل السرير وانهما لم ينفقا سوي 13 الف جنيه فقط في تلك الايام القليلة لانه كان يشتري لها كل "مالذ وطاب" ، لكن تحول الحلم الي سراب وانتهت في السجن وكل ما يؤلمها انها لا تدري كيف تواجه اولادها الثلاثة من زوجها الاول المتوفي بعد ان أصبحت قصتها علي كل لسان .
بعد نهاية التحقيقات قررت النيابة حبس المتهم وزوجته علي ذمة القضية ووجهت للسائق تهمتي خيانة الامانة وسرقة اموال في عهدته ووجهت للزوجة تهمتي التحريض واخفاء اموال مسروقة .
&