وصف الامين العام لحلف شمال الاطلسي جورج روبرتسون أفغانستان امس بأنها "ثقب أسود" وأكد ان هجمات الشهر الماضي علي الولايات المتحدة لم تثن الحلف عن خططه الرامية للتوسع خلف الستار الحديدي. وقال روبرتسون في كلمته في افتتاح قمة تضم عشر دول شيوعية سابقة تسعي للانضمام الي الحلف "أفغانستان ملاذ امن للارهابيين لانها تفتقر بالتحديد الي هيكل الدولة. انها ثقب أسود". وأضاف "وهذا هو السبب وراء اهتمام حلف شمال الاطلسي بمنطقة جنوب شرق أوروبا لمنع ظهور مثل تلك الثقوب السوداء علي عتبات بلادنا". وتقوم قوات بقيادة حلف شمال الاطلسي بعمليات حفظ سلام في البوسنة وكوسوفو ومقدونيا في محاولة لتعزيز السلام الهش هناك.
وقال روبرتسون ان الحلف والتحالف العالمي الموسع الذي تشكل في أعقاب الهجمات علي الولايات المتحدة يجب ان يبذلا مزيدا من التعاون اذا ما رغبا بالفوز في "الحرب ضد الارهاب". وأضاف " يجب ان نبذل جهودا أفضل للكشف عن المعلومات وتبادلها حول الارهابيين وتعقب أموالهم وتجميدها وحرمان الارهابيين من اي ملاذ امن في اي مكان في العالم وفي حالة الضرورة يجب ان نستخدم القوة لمنعهم من الحاق المزيد من الخسائر في ارواح الابرياء".
وقال ان هجمات الشهر الماضي لم " تخرج عملية التوسع عن مسارها ولم تغلق باب الانضمام الي حلف الاطلسي"."منطق التوسع يبقي ملحا اليوم كما كان في العاشر من سبتمبر".
وأضاف بان علي الدول الراغبة في الانضمام للحلف استيفاء المعايير العسكرية والسياسية التي يضعها قبل السماح لها بالانضمام. ومن المقرر ان يختار زعماء الحلف الدول التي ستنضم اليه في ثاني عملية توسع يجريها وذلك خلال قمة براج في أواخر العام القادم. وانضمت بولندا والمجر وجمهورية التشيك الي الحلف عام 1999. وقال روبرتسون : ان قرارات مهمة ستتخذ في براج ومن هنا الي القمة علي الدول التسع المرشحة للانضمام التشبث "بقوة الدفع" وكان روبرتسون يتحدث أمام رؤساء ما يسمي "بمجموعة فيلنيوس"المجتمعين في صوفيا لمناقشة التهديد الجديد للامن العالمي في أعقاب هجمات 11 من سبتمبر . وقدمت بلغاريا وليتوانيا ولاتفيا واستونيا وسلوفاكيا وسلوفينيا ورومانيا ومقدونيا والبانيا أوراق ترشيحها لعضوية الحلف فيما لم تقدم كرواتيا أوراقها بعد.(الراية القطرية)
&