&
سترو
لندن- اكد وزير الخارجية البريطاني جاك سترو اليوم الخميس ان بريطانيا لا تملك اي اثبات عن ضلوع العراق في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر في الولايات المتحدة وانها لا تعتزم تنفيذ اي هجوم على بلد آخر غير افغانستان. وصرح سترو لهيئة الاذاعة البريطانية "بي.بي.سي" انه "لا نملك اي عنصر يربط العراق بفظاعات 11 ايلول/سبتمبر.& وفي حال تغيرت الظروف سنغير موقفنا بيد انه الى
الان لا تغيير". واضاف وزير الخارجية البريطاني ان "الحكومة البريطانية لا تعتزم القيام في هذا الوقت باي عمل" عسكري غير الذي تنفذه في افغانستان.
ونفى سترو وجود اي خلاف بين حكومته وحكومة الولايات المتحدة التي اعلنت انها تحتفظ بحقها في التحرك ضد "منظمات ودول اخرى" عند الضرورة وذلك في رسالة وجهتها الاسبوع الماضي الى مجلس الامن الدولي.
واكد الوزير البريطاني ان الولايات المتحدة مثل بريطانيا ملتزمة بحدود حق الدفاع عن النفس كما هو وارد في شرعة الامم المتحدة.
وقال سترو "في حال تنفيذ عملية اخرى في العالم فينبغي اتباع المبادىء ذاتها والولايات المتحدة نفسها لن تتحرك من دون ادلة واضحة ومن دون ادراك ان التحرك العسكري يلجأ اليه كحل نهائي وان تكون ضمن استراتيجية سياسية شاملة".
بيد ان الامين العام للحلف الاطلسي، البريطاني جورج روبرتسن صرح للاذاعة ذاتها "لا اعتقد انه من الممكن التقيد بحدود جغرافية".
وقال روبرتسون "ان وزير الخارجية الاميركي كولن باول قال بوضوح انهم (الاميركيون) يركزون على افغانستان ومع مرور الوقت وتكاثر الاثباتات سيتعين بالتأكيد اتخاذ اجراءات اخرى".
واضاف روبرتسون الذي التقى الرئيس الاميركي الاربعاء في واشنطن، ان القضاء على شبكة بن لادن الذي تعتبره واشنطن المشتبه به الرئيسي في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر، في افغانستان امر قائم بذاته بيد انه "اذا لم تتم اصابة باقي الشبكة (الارهابية) فستقترف جرائم اخرى في اماكن اخرى من العالم". (أ ف ب)