&
عاد رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون اليوم الى ‏ ‏طرح شروط قديمة جديدة لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين.‏ ‏ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مصادر فى ديوان شارون قولها ان ‏‏تل ابيب لاتمانع فى اجراء مفاوضات مع الجانب الفلسطيني غير انها تشترط استئناف ‏‏الاتصالات السياسية بان يستجيب الفلسطينيون لمطالب المجلس الوزاري المصغر للشؤون ‏ ‏الامنية والسياسية.‏
وفصلت المصادر هذه المطالب بتسليم اسرائيل منفذي عملية اغتيال الوزير ‏الاسرائيلي المستقيل رحبعام زئيفي ومرسليهم ومحاربة ماسمته بالارهاب وبنيته&‏التحتية واعتقال المطلوبين لقوات الامن الاسرائيلية والاعلان عن منظمات حماس ‏&‏والجهاد الاسلامي وحزب الله والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين " منظمات ارهابية ".‏
‏وكان شارون ووزير الخارجية شمعون بيريز قد اتفقا خلال اجتماعهما الليلة الماضية‏
&قبل توجه الاخير الى الولايات المتحدة على ان تواصل اسرائيل ما تسميه " سياسة ‏ ‏الدفاع الذاتي " وهي التسمية الاسرائيلية لعمليات اغتيال الناشطين والكوادر ‏‏الفلسطينية الى جانب القيام بنشاطات سياسية فى هذا المساق.‏
‏وزعم ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي ان قوات الاحتلال الاسرائيلية لا تنوي ‏ ‏الاستيلاء على المناطق الخاضعة للسيطرة الفلسطينية.‏&
وفي السياق ذاته زعم وزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر ان اسرائيل "‏لا تعتزم تقويض السلطة الفلسطينية او رئيسها ياسر عرفات " قائلا ان عمليات اقتحام ‏ ‏قوات الاحتلال للمدن الفلسطينية فى الضفة الغربية خلال الايام الاربعة الماضية ‏ ‏جاءت " لتقليص احتمالات تسلل المخربين الى اسرائيل ".‏
‏وتابع بن اليعيزر فى حديث اذاعي اليوم ان اسرائيل لاتنوي البقاء فى المناطق ‏‏الخاضعة لسيطرة فلسطينية فى حال تحقيق الاهداف التي حددت لعمليات جيش الاحتلال .‏
‏وفي الوقت نفسه وبتناقض واضح نقلت الاذاعة عن مصدر عسكري اسرائيلي كبير قوله ‏
‏اليوم ان جيش الاحتلال مستعد للبقاء فى المدن الفلسطينية فترة طويلة .‏
‏لكن المصدر العسكري اردف انه بالامكان الانسحاب من هذه المدن فى غضون ساعات ‏
‏معدودة وفقا لاي قرار سياسي تتخذه الحكومة . ‏‏ واتهم هذا المصدر الامين العام الجديد للجبهة الشعبية احمد سعادات وقائد ‏ ‏الجناح العسكري للجبهة الشعبية فى رام الله زياد غلمة بالتخطيط لعملية اغتيال ‏ ‏زئيفي .‏
‏واضاف ان اسرائيل طالبت عرفات بتسليمها سعادات وغلمة .‏ ‏
وسبق لاسرائيل ان بررت عملية اغتيال الامين العام السابق للجبهة الشعبية ابو‏‏علي مصطفىبانه خطط& للعديد من العمليات الاستشهادية والهجمات بالقنابل والسيارات‏ ‏المفخخة على اهداف اسرائيلية وانه كان ينوي تنفيذ عمليات اخرى مدوية داخل ‏ ‏اسرائيل .
&الاذاعة الاسرائيلية : مسؤولان في الجبهة الشعبية وراء قتل زئيفي
وذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان اجهزة الامن الاسرائيلية تعتبر ان مسؤولين اثنين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين يقفان وراء مقتل وزير السياحة الاسرائيلي ربحعام زئيفي الاربعاء.
واضافت الاذاعة استنادا الى التحقيق ان الامين العام للجبهة الشعبية احمد سعدات (المنتخب في 3 تشرين الثاني/اكتوبر الحالي) وقائد الجناح العسكري للجبهة في رام الله عاهد ابو غلمة يقفان وراء عملية الاغتيال.
وكانت الجبهة الشعبية اعلنت تبنيها للعملية مؤكدة انها تأتي انتقاما لاغتيال امينها العام السابق ابو علي مصطفى في 27 آب/اغسطس من قبل اسرائيل.
ومنذ الخميس اكد وزير الامن العام الاسرائيلي عوزي لاندو ان "الشرطة تعرف هوية الذين قاموا بالاغتيال" وحمل السلطة الفلسطينية مسؤولية العملية.
واكد مسؤول فلسطيني الجمعة ان الفلسطينيين الذين قتلوا زئيفي لا يقطنون في مناطق تقع تحت سيطرة السلطة الفلسطينية.
واعلن هذا المسؤول الذي رفض كشف هويته"بحسب معلوماتنا فان هؤلاء الاشخاص لا يسكنون في المناطق الفلسطينية ويحملون هويات اسرائيلية".
غير ان المسؤول الفلسطيني لم يقدم اي اثبات مادي على ما يقول مكتفيا بالاشارة الى ان الشرطة الفلسطينية اعتقلت وتستجوب "عشرات من اعضاء" الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

خلافات داخل الحكومة الاسرائيلية حول حجم عمليات التوغل
&
القدس - اكد وزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر اليوم الاحد ان خلافات نشبت داخل الحكومة الاسرائيلية حول مدى عمليات التوغل في المناطق الخاضعة للحكم الذاتي الفلسطيني. واعلن بن اليعازر للاذاعة العسكرية "ان العمليات الجارية حصلت مبدئيا على الضوء الاخضر من الحكومة ولكن (وزير الخارجية) شيمون بيريز طلب ان تكون كل عملية اغلاق وكل عملية توغل للدبابات محل اذن مسبق من قبل الحكومة ولكن ذلك من المستحيل".
&واضاف وزير الدفاع الذي يعتبر من "صقور" حزب العمل الذي ينتمي اليه ايضا وزير الخارجية "هناك خلافات بيننا وبين شيمون بيريز الذي حاول عبثا فرض وجهة نظره على الحكومة". وما زال الجيش الاسرائيلي اليوم الاحد في المواقع التي احتلها الخميس في اراضي الحكم الذاتي الفلسطيني في محيط رام الله ونابلس وبيت لحم وفي ضواحي بيت جالا وجنين وطولكرم وقلقيلية وذلك بالرغم من الدعوات المتكررة التي وجهتها الولايات المتحدة لاسرائيل بضبط النفس.
&&
من جهته، طالب الطيب عبد الرحيم امين عام الرئاسة في السلطة الفلسطينية الحكومة الاسرائيلية بسحب قواتها في اسرع وقت من المدن والقرى الفلسطينية التى اجتاحتها خلال الايام القلية الماضية.
&وقال عبد الرحيم في تصريح صحافي "اننا نطالب الحكومة الاسرائيلية بسحب قواتها في اسرع وقت من المدن والقرى الفلسطينية التى اجتاحتها خلال الايام القلية الماضية".
&واضاف عبد الرحيم "ان استمرار هذا العدوان واتساع رقعته سيؤدي الى تفجير الوضع برمته ولن يستطيع احد ان يسيطر على مجرياته او يعرف نهايته وحجم الضحايا التى ستسقط من الطرفين".
&وقال عبد الرحيم "ان السلطة الوطنية ملتزمة بوقف اطلاق النار وقد استجابت لدعوات جهات كثيرة بضبط النفس ولكن الجانب الاسرائيلي يوسع من نطاق عدوانه وكانه يريد هدم المعبد على من فيه مما سيؤدي الى تدمير عملية السلام ونشر الفوضي والتطرف في المنطقة ".
&واكد عبد الرحيم "ان كل مبررات هذا العدوان لا اساس لصحتها وتفقد المصداقية فلقد ادانت السلطة عملية اغتيال الوزير رحبعام زئيفي وبدات السلطة باتخاذ اجراءات ملموسه على الارض تؤكد التزامها بكل الاتفاقات قبل هذا الاجتياح الجديد ولكن استمرار سياسة الاغتيالات الاسرائيلية وحصار واجتياح المدن سيزيد من الكراهية ولن يساعد على الاطلاق في تهدئة الامور والعودة الى العقل ".&
عرفات يطلب من انان بذل الجهود لوقف الاعتداءات الاسرائيلية&
وافاد نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ان ياسر عرفات طلب من الامين العام الامم المتحدة كوفي انان بذل الجهود لوقف الاعتداءات الاسرائيلية.
وقال ابو ردينة "ان الرئيس عرفات اجرى الليلة الماضية اتصالا هاتفيا مع كوفي انان وطالبه ببذل الجهود الضرورية لوقف الاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني ومدنه ولحماية ودفع عملية السلام".
واضاف "ان الرئيس عرفات اطلع انان على اخر تطورات الاوضاع التي تمر بها الاراضي الفلسطينية في ظل التصعيد العسكري الاسرائيلي واقتحام مدننا وقرانا في الضفة الغربية خاصة ان السلطة الفلسطينية تجرى مشاورات من اجل عقد جلسة طارئ لمجلس الامن الدولى لبحث الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على الاراضي الفلسطينية ".
وكان الجيش الاسرائيلي لا يزال اليوم الاحد موجودا حول مدن رام الله ونابلس وبيت لحم وجنين وطولكرم وقلقيلية رغم نداءات الولايات المتحدة.
عبد ربه: اسرائيل تخطط لاعادة احتلال الاراضي الفلسطينية
&
ومن رام الله، اعلن وزير الثقافة والاعلام الفلسطيني ياسر عبد ربه في مؤتمر صحافي عقده اليوم الاحد في رام الله ان عمليات التوغل الاسرائيلية تندرج في اطار "خطة" رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون التي تهدف الى اعادة احتلال الاراضي الفلسطينية. وقال عبد ربه "لدينا معلومات من مصادر مختلفة ومنها مصادر اسرائيلية ايضا، ان خطة شارون تقضي بالاكتساح الشامل لجميع مناطق السلطة الفلسطينة واعادة احتلالها جميعا وتقويض السلطة الفلسطينية".
&واضاف الوزير الفلسطيني "لكن شارون يريد ان يقوم بذلك بشكل تدريجي لتجنب ردود الفعل الدولية".
&كما اكد ان "ما قامت به اسرائيل خلال الايام الماضية ليس ردة فعل انتقامية لاغتيال (وزير السياحة) رحبعام زئيفي وانما خطوة لاعادة احتلال جميع الاراضي وفرض الحل السياسي الذي يريده على الارض".
&وقال عبد ربه "ان شارون يريد تقويض كل الاتفاقيات وكل المشاريع واعادة الامور الى ما كانت عليه قبل مؤتمر مدريد للسلام".
&واشار الى ان "شارون يخشى احتمال ان تقوم الولايات المتحدة بالاعلان عن حل سياسي بناء على قرارات الشرعية الدولية وهذا كابوس يريد ان يتحاشاه". ومنذ اغتيال وزير السياحة الاسرائيلي رحبعام زئيفي الاربعاء والذي تبنته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، توغل الجيش الاسرائيلي في العديد من مناطق الحكم الذاتي الفلسطيني محتلا مواقع استراتيجية في الضفة الغربية مثل نابلس وجنين ورام الله وبيت لحم وبيت جالا في ضواحيها وطولكرم وقلقيلية.
&وقد قتل 22 فلسطينيا في الاراضي المحتلة منذ بدء هذه العمليات.( ا ف ب )