القائد الصغير
ايلاف- سمر عبدالملك: بينما تشغل العاب الفيديو والكمبيوتر.. والفتيات بال من هم بسنه،&يعيش الافغاني محمد عقا حومايون خادم (15 عاما) في عالم الكبار ويقود جيشا من 300 جندي ليخوض المعارك الحقيقية في صفوف تحالف الشمال ضد حركة طالبان.

أثار محمد، المتزوج من جميلة&زميلته في المدرسة ، فضول الصحافة البريطانية لتتحدث عنه "ميرور" و"ديلي تيليغراف" و"ايفننغ ستاندرد" وتروي كيف&ورث&الصغير الحكم عن والده الذي ترك في عهدته جيشه وعائلة تتألف من والدته وعشر اخوة يصغرون محمد سنا.
وكان رب العائلة آغاجان، القائد الاربعيني المحبوب من شعبه، قتل قبل ثلاثة اشهر على يد عناصر حركة طالبان.

ويملك جيش "القائد الصغير" ستّ دبابات وقاذفة صواريخ روسية& من طراز "ب.م21 " تطلق بأمر الفتى 40 صاروخا طول الواحد منها ثلاثة امتار في معارك قريته ضد طالبان.
ويعتبر محمد الذي يحظى باحترام وولاء وطاعة جيشه الصلب الذي يضاعفه افراده عمرا، أن "الغرب لديه فكرة خاطئة عن قدرات الصغار. فالأطفال أقوياء ويتمتعون بالسرعة والشجاعة التي تجعل منهم جنودا عظماء". وأضاف " اختارني الشعب للزعامة بعد اجتماع استشاري قاموا به وليس لأنني الوريث الشرعي لوالدي. أعلم أن هذا يحملني مسؤولية كبيرة إلا أنني معتاد
لدينا امور اهم من العاب الفيديو لننشغل بها
عليها لأنني كنت نائب والدي ورافقته مرات عدة إلى ساحة& المعركة.. حزنت كثيرا لوفاته الا أنني أدركت بعدها أنني رجل".
أول قرار عسكري اتخذه محمد الذي يسكن في قرية قرب كلفغان مع والدته وزوجته وحراسه اللذين لا يفارق ذراعهم الكلاشينكوف، هو بتجنيد 70 من زملائه في المدرسة للقتال، وعين ابن عمه جوما خان (16 سنة) حارسه الشخصي.
أما بالنسبة للخطط العسكرية فيعتبرها محمد "بسيطة، لأن كل ما أفعله هو أنني أقسم رجالي الى كتيبتين: 150 في خط الجبهة الأمامي& و150 هنا. أما الدبابات فهي ملك الحكومة التي عهدت بها الي& لاستعمالها".
القائد االصغير الذي لم ينبت شارباه بعد، يخطب امام جنوده بثقة كبيرة ويحدثهم في امور السيسة والحرب وخطط مواجهة طالبان.. والنساء.& يعتبر محمد "سبب& المشاكل في& أفغانستان هو الأجانب، فتدخلهم يسبب لنا الحروب، لن يعم السلام بلادي الا بعد انسحابهم، ويمكن لقوات الأمم المتحدة أن تبقى هنا لسنتين بعد انتهاء الحرب تفاديا للشغب".
لا تعنيه العاب الفيديو "لدينا في افغانستان امور اكثر اهمية نلتفت اليها. و يرغب محمد ما ان تنتهي الحرب بمتابعة دراسته لتاريخ الحروب في العالم، علما أنه الآن يراجع تاريخ بلاده. وفي ما يتعلق بما يريد ان يصيره مستقبلا يجيب "رئيسا للجمهورية".