ايلاف- تعرض العالم النووي الباكستاني سلطان بشيرالدين محمود(63 عاما) لأزمة قلبية بينما كان& عملاء في وكالة& الاستخبارات& يستجوبونه لعلاقته بحركة طالبان حسبما أكد امس ابن العالم الذي قال: "رأيت والدي في المستشفى وكان في غاية الاحباط من جراء النوبة القلبية القاسية التي عانى منها".
وذكرت& صحيفة "غارديان" البريطانية أن وكالات الاستخبارات& ألقت القبض قبل أسبوعين على المهندس النووي محمود الذي صمم أول منشأة نووية تنتج البلوتونيوم في خوشاب&&في باكستان، قبل أن يتجاوز& السلطات الباكستانية ويبدأ بتطوير صلاته مع حركة طالبان الى حد لقائه القائد الاعلى للنظام الحاكم في كابول الملا محمد عمر.
والى جانب محمود،& ألقت الاستخبارات القبض على عالم نووي آخر، مدير سابق للجنة الطاقة الذرية في باكستان البروفسور شادهري عبدالمجيد(62سنة)،& والصناعي ميرزا يوسف بيغ الذي يعمل محمود وكان برفقته لحظة توقيفه.
وتعتقد عائلة محمود أن وكالة الاستخبارات الداخلية في باكستان، وتحت ضغط من الاستخبارات البريطانية والاميركية ، احتجزته بهدف ستجوابه. وقال ابنه أن والده الذي عمل بجهد كبير وقدم الكثير لبلاده "لم يجد& في المقابل سوى سوء المعاملة من الدولة وهذا امر محبط جدا ، خصوصا& وأنه اليوم رجل عجوز لا يقوى على تصميم القنابل، ونحن متأكدون من براءته لانه لم ينتم أبدا الى جهات اسلامية متطرفة أو متعصبة، ولطالما جاهد في سبيل بلده".
وأمر مسؤولون في وكالة الاستخبارات محمود الذي يرقد بالفراش في منزله في اسلام-أباد، وهو قيد الحجز، بأن لا يتحدث الى زائريه، وأنذروه باستجوابات اخرى في وقت لاحق.&
محمود الذي الذي أجبرته الحكومة الباكستانية على التقاعد عام 1998 بعد أن قام بانتقاد التحرك الذي قامت به لتوقيع معاهدة منع التجارب الشاملة والتي اعتبرها التوقيع عليها& يؤدي الى خسائر كبيرة،& أنشأ السنة الماضية منظمة جمعت الأموال لمساعدة المناطق التي تحكمها طالبان في أفغانستان، وكانت آخر زيارة له الى أفغانستان في شهر أيار(مايو) من هذا العام.
ويعتقد مسؤولون في وكالات الاستخبارات الأميركية أن بن لادن حاول مرارا ان يشتري من محمود& مواد قابلة للانشطار يمكن تحويلها الى قنابل، ولم تتضح حتى الآن ماهية المعلومات التي سربها محمود الى حركة طالبان أو الى شبكة القاعدة الارهابية.
(ترجمة: سمر عبد الملك)