بكين- افادت مصادر دبلوماسية اليوم الثلاثاء ان الصين رفعت معظم القيود التي فرضتها على منح تأشيرات دخول لرعايا دول الشرق الاوسط اثر اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر في الولايات المتحدة.
وهذه التدابير التي اعلنت اواخر ايلول/سبتمبر الماضي، رفعت بعد انتهاء قمة الدول ال21 لمنتدى التعاون آسيا-المحيط الهادىء (آبيك) التي انعقدت في 20 و21 تشرين الاول/اكتوبر في شنغهاي بحضور الرئيس الاميركي جورج بوش.
وقال دبلوماسي من الشرق الاوسط معتمد في بكين "لم يعد هناك اي مشكلة من الان فصاعدا" بينما ذكر دبلوماسي آخر ان التدابير قد رفعت منذ الثلاثاء في 22 تشرين الاول/اكتوبر الماضي.
وكانت دول عدة بينها اسرائيل، التي تقيم علاقات اقتصادية وثيقة مع بكين، عبرت عن استيائها اواخر ايلول/سبتمبر لانها لم تعد تستطيع ارسال رجال اعمالها الى الصين بسبب القيود التي فرضتها السلطات الصينية.
وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية اقر آنذاك بانه "قد تم تعديل عدد معين من الاجراءات" للتعامل مع طلبات التأشيرة الاتية من بعض الدول لكن من دون ان يعطي مزيدا من الايضاحات.
غير ان الوزارة اقرت ايضا بان بعض شركات الطيران الصينية رف بيع بطاقات لبعض رعايا الشرق الاوسط مؤكدة في الوقت نفسه بان الامر كان مجرد "سوء تفاهم".
وقد اتخذت السلطات الصينية تدابير امنية مشددة جدا لضمان سلامة القادة المشاركين في قمة آبيك، اول اجتماع دولي بهذا الحجم يعقد منذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر ولكنه ايضا اول مؤتمر دولي تنظمه الصين.
وفضلا عن التدابير الامنية التي فرضت على رعايا الشرق الاوسط فرضت ايضا في شنغهاي قيود مشددة على التنقل طيلة فترة انعقاد قمة آبيك. (أ ف ب)