كتب سمير الشيباني‏: تعدّ إمارة دبي من الاماكن القليلة في العالم التي تفردت بنهضة شاملة أدهشت الكثيرين من الذين يتابعون تطور المدن والبلدان والأسواق المالية والمعارض وغيرها، وكان الاستقرار "الأمني" عاملاً اساسياً في هذه النهضة التي مكنت دبي من أن تلعب دوراً اقتصادياً كبيراً على المستوى العالمي.‏
للاطلاع على تجربة دبي في التناغم بين الأمن ونهضتها المدهشة التقت "تشرين"& اللواء ضاحي خلفان تميم قائد شرطة دبي الذي يقوم بزيارة رسمية الى وطنه سورية وكان اللقاء التالي:‏
ما طبيعة زيارتكم ؟‏
جاءت زيارتي بناء على دعوة كريمة ورسمية من السيد وزير الداخلية في سورية الشقيقة، وأنا اتشرف بهذه الزيارة، ودمشق لها في قلبي حب كبير ومن ثم عندما نزور دمشق فنحن نؤدي واجباً علينا وأنا "ومن دون مجاملة" اعدّ سورية وطناً يضمنا بعمقه التاريخي وشعبه الطيب وبالعلاقات الوطيدة التي ارسى قواعدها المتينة الرئيس الراحل حافظ الاسد مع اخيه سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهاهو السيد الرئيس بشار الأسد أمل الشباب العربي يتابع مسيرة هذه العلاقات ويقود عملية تطويرها الى الافضل مع اخوانه في الامارات العربية المتحدة.‏
واوضح قائد شرطة دبي بأنه سيشارك شخصياً صباح اليوم في ندوة اقتصادية تتعلق بدور الأمن في التنمية والصناعة، وتجربة دولة الامارات على صعيد مكافحة الجريمة وتحقيق الأمن الذي هو ركيزة اساسية لأي تنمية سواء كانت صناعية أم اجتماعية أم تجارية لأنه من المعروف ان المكان الذي يكون فيه الأمن مستقراً تكون فيه الاستثمارات كبيرة وتكون الصناعة اكبر وتصبح التجارة رائجة.‏
وعن تجربة دبي في الناحية الشرطية قال اللواء ضاحي:‏
ان تجربة الامارات عموماً ودبي على وجه الخصوص تجربة عميقة استفادت من كل وسائل التقنية الحديثة والمعاصرة، واستخدمتها على أكمل وجه مما مكنها من تقديم خدمات شرطية على مستوى عالٍ من التطور والاحترام، ونحن نعمل ضمن اطار هو "ان جهاز الأمن هو لخدمة الشعب وليس جهازاً للقمع." وفي هذا المجال استطعنا ان ننافس القطاع الخاص في تقديم خدماتنا، وكل من يزور دبي بامكانه ان يلمس الأمان.‏
وعن العلاقة بين سورية ودبي أكد ان هذه العلاقات هي علاقات أهل وأخوّة وهي اكبر من الاتفاقيات المكتوبة لأنها علاقة دم ومصير، ونحن ندعو دائماً رجال الاعمال والمستثمرين في دولة الامارات للدخول الى الاسواق في سورية الشقيقة للاستثمار فيها بما يعود بالفائدة على الشعبين الشقيقين، وان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي العهد يولي العلاقة مع سورية كل اهتماماته، ويقدر كثيراً المسيرة التي يقودها سيادة الرئيس بشار الأسد في مجال التطوير والتحديث في كل المجالات.‏
وختم اللواء ضاحي حديثه بقوله:‏
على العرب ان يقفوا صفاً واحداً، لأن ماجرى في العالم قد ينعكس عليهم سلباً ان هم بقوا في حالة الفرقة والتشرذم، وعلينا جميعاً ان نتمسك بحقوقنا كاملة في فلسطين والجولان وجنوب لبنان وأتمنى لسورية الحبيبة رئيساً وحكومة وشعباً كل التقدم والازدهار.‏(تشرين السورية)
&