&
انقرة- انتقد وزير الخارجية الايراني كمال خرازي الثلاثاء خلال زيارة الى انقرة، قرار تركيا ارسال وحدة مسلحة الى افغانستان معتبرا ان تدخل القوات الاجنبية من شأنه زيادة "تدهور" الوضع في هذه البلاد.
وردا على سؤال بشأن قرار تركيا نشر وحدة نخبة قريبا في افغانستان قال خرازي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي اسماعيل جيم "ان الافغان اناس لا يحبذون التدخل في شؤونهم الداخلية. ان النزاع الافغاني ينبغي حله من قبل الشعب الافغاني".
واعتبر الوزير الايراني الذي بدأ الثلاثاء زيارة تستمر يومين الى تركيا تتركز حول العلاقات الثنائية والحرب في افغانستان ان "تدخلا لقوات اجنبية في افغانستان سيكون من شأنه زيادة تدهور الوضع".
وحرص جيم الذي لم يخف تبرمه اثر هذه التصريحات، على الاشارة الى ان "الجنود الاتراك لا يشكلون قوة عدوان في افغانستان". واضاف "على العكس انهم سيساهمون في الجهود الهادفة الى تحرير الشعب الافغاني من الارهاب".
واعلنت تركيا البلد المسلم الوحيد العضو في الحلف الاطلسي الاسبوع الماضي ارسال 90 جنديا من قوات النخبة التركية الى افغانستان تلبية لطلب اميركي في تحرك غني بالدلالات يجعل منها اول بلد مسلم ينفذ تحركا عسكريا ميدانيا في افغانستان.
واعتبر خرازي ان دور الدول المجاورة لافغانستان يتمثل في مساعدة الشعب الافغاني على ضمان حقه في تقرير مصيره.
واعرب خرازي الذي قال انه يؤيد ارسال قوة حفظ سلام "فقط تحت راية الامم المتحدة"، عن دعمه لفكرة قيام ادارة افغانية جديدة بعد الاطاحة بطالبان تتمثل فيها كل "الجماعات" الاتنية.
وردا على سؤال بشأن المسائل الامنية التي طالما سممت العلاقات بين البلدين اعرب خرازي وجيم عن ارتياحهما لاقامة آليات سياسية في هذا المجال بيد ان جيم اعتبر انه من الممكن تطويرها.
وتتهم انقرة منذ زمن طويل طهران بايواء قواعد حزب العمال الكردستاني الانفصالي والعمل على تصدير نظامها الاسلامي الى تركيا البلد المسلم ذي النظام العلماني بيد ان ايران تنفي باستمرار هذه الاتهامات.
وحول مشروع مد ايران تركيا بالغاز الطبيعي الذي تم تأجيله عدة مرات اشار جيم الى ان هذا المشروع "الهام جدا" سيفرغ منه "في حدود نهاية السنة قريبا" وسيمكن من رفع حجم المبادلات التجارية التي تبلغ حاليا مليار دولار الى ملياري دولار.
وينتظر ان يجتمع خرازي مع رئيس الوزراء التركي بولند اجاويد والرئيس احمد نجدت سيزار قبل ان يزور اسطنبول العاصمة الاقتصادية لتركيا لعقد اجتماع مع رجال الاعمال. (أ ف ب)