بريمن-ايلاف: تحدث الدكتور توماس لينارتس ، من عيادة الأنف والاذن والحنجرة في& هانوفر، عن أمل جديد للأطفال الذين يولدون صما ولا تنفع أجهزة السمع التقليدية في مساعدتهم. وسر النجاح الذي حققه لينارتس هو جهاز صغير اسمه كوكليار امبلانت (قطره4 سم) يزرع خلف اذن الطفل ويتولى تحويل الصوت الى ايعاز كهربائي ويرسله الى العصب الخاص بالسمع.
وعبر مارتن عن امله بمساعدة ملايين الاطفال الذين يعانون من الصمم او الثقل الشديد في السمع والذين لاتسعفهم الأجهزة السائدة في السوق في الاستمتاع بالأصوات المختلفة. وذكر الطبيب المختص بقضايا السمع عند الأطفال ان واحدا من كل الف طفل في المانيا يولد وهو يعاني من الصمم اضافة الى عدد آخر من الأطفال ممن يصابون بالصمم مبكرا بسبب الرجّات والالتهابات الدماغية ومضاعفات عسر الولادة.
من جهته نصح الدكتور اوفه مارتن ، من مدينة بريمن الالمانية الأهالي ، بعدم التماهل ازاء الصمم الطفولي والاسراع باخضاع الطفل لعملية زرع كوكليار امبلانت لأن القضية تتعلق ايضا بتعلم الطفل النطق. فوراثة تعلم اللغة تنضج عند الطفل في سن 3-4 سنوات ويعمل الصمم على تعويق الطفل تعلم الكلام وتتحول المشكلة الى عاهة دائمة ما لم تعالج في هذا الوقت.
وكان لينارتس نجح حتى الآن بمساعدة 140 طفلا في التغلب على الصمم عن طريق زراعة الجهاز الجديد لهم وثبت له انهم لم يتعلموا اللغة جيدا الا بعد ان صاروا يسمعون ويميزون بين الأصوات.
وعن مدى نجاح كوكليار امبلانت في معالجة حالات الصمم وثقل السمع عند الكبار قال لينارتس ان الجهاز يمكن ان ينجح وفق شروط خاصة ، اذ ينبغي ان يكون المريض قد سمع مرة وورث تعلم اللغة في الطفولة.
وعبر لينارتس عن أمله بامكانية زرع الجهاز لحوالي 1600 طفل سنويا في المانيا علما ان وزارة الصحة الالمانية تقدر عدد الصم وثقيلي السمع جدا بحوالي 95000 شخص في المانيا.