&
اتفق وزراء ثلاث دول خليجية منتجة للنفط على ان الأوضاع التي تمر بها السوق النفطية حاليا تعتبر أوضاعا دقيقة مشددين على ضرورة قيام تعاون أوثق بين الدول المنتجة من داخل وخارج منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" للحد من تدهور الأسعار في السوق النفطية العالمية.
جاء ذلك في تصريحات مختلفة لوزراء النفط في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وقطر على هامش مشاركتهم في مؤتمر الشرق الأوسط للخصحصة وتمويل المشاريع المنعقد هنا حاليا.
واعرب وزير الطاقة القطري حمد العطية في تصريحات له بعد وصوله إلى أبو ظبي أمس عن المخاوف من وقوع حرب أسعار بين الدول المنتجة داخل وخارج "أوبك" موءكدا على ان الدفاع عن أسعار عادلة هي مسؤولية الجميع "ولا يتعين على دول ألـ"أوبك" ان تخوض حربا على أخر برميل تنتجه" على حد تعبيره.
واكد العطية في هذا الصدد على وجود زيادة في المعروض النفطي في السوق العالمية رافضا في الوقت نفسه تحديد حجم التخفيض من الإنتاج النفطي المطلوبة لمواجهة هذه الزيادة والتي سبق ان قدرها بعض وزراء النفط الخليجيون الشهر الماضي بنحو مليون برميل.
وكان الوزير القطري قد أشار في تصريحاته إلى إمكانية إدخال تعديل على معادلة التسعير الحالية التي يتم بموجبها تعديل سقف الإنتاج إذا تدهورت الأسعار بصفة مستمرة إلى ما دون 22 دولارا للبرميل.
من جهته قال وزير النفط والثروة المعدنية الإماراتي عبيد الناصري ان الأوضاع الحالية في السوق النفطية والتي وصفها إنها صعبة "تفرض وجود حاجة حقيقية إلى تعاون أوثق بين جميع المنتجين لتجاوز هذه الظروف".
ولم يشأ الناصري التعليق على مخاوف نظيره القطرى من إمكانية حدوث حرب أسعار بين الدول المنتجة مكتفيا بالإعراب عن الأمل بان لاتصل الأمور إلى هذا الحد مضيفا "اننا نجرى مشاورات مع الجميع لدراسة الوضع".
من جانبه أعرب وزير النفط العماني عن الأمل في ان يتوصل المنتجون الى قواسم مشتركة تساعدها على تجاوز الصعوبات التي تواجهها السوق النفطية مؤكدا على ان المشاورات لا زالت مستمرة من اجل التوصل إلى نتائج تلبي مصالح الجميع.
وكان وزراء النفط في كلا من السعودية والإمارات وعمان قد عقدوا اجتماعا تشاوريا فيما بينهم في أبو ظبي نهاية الشهر الماضي أعلنوا بعده تمسكهم بالنطاق السعري لمنظمة "أوبك" والذي يتراوح ما بين 22 إلى 28 دولارا للبرميل.
(وكالة الأنباء الكويتية)