&
خطت شركة الخطوط الجوية البلجيكية "سابينا" المثقلة بالديون الخطوة الاخيرة نحو تفكك احدى اقدم شركات الطيران الاوروبية وانهيارها واعلنت انها تعتزم اقامة دعوى قضائية لتصفيتها وتوقعت ان تعلن محكمة بلجيكية افلاسها اليوم. وصرح رئيس مجلس ادارة الشركة فرد شافارت في مؤتمر صحافي ان "سابينا" لا تزال تجري محادثات مع شركة طيران "فيرجين اكسبرس" البريطانية ومؤسسات مالية ومستثمرين آخرين في شأن اعادة تشغيل شركة طيران أصغر تركز نشاطها على اوروبا. وأضاف: "نعلم كم سيؤذي هذا القرار موظفينا (...) ولكن ينبغي ألا نفوت فرصة التطلع الى المستقبل". الا ان ناطقا باسم "فيرجين اكسبرس" أوضح ان خطة مقترحة في اللحظة الاخيرة لانقاذ الشركة البلجيكية التي لم تحقق أرباحاً سوى مرة واحدة منذ عام 1958 غير قابلة للتطبيق. وكانت الشركة أوقفت صباحا كل الرحلات التي كان مقرراً ان تقلع من مطار بروكسيل بسبب التوقف عن العمل الذي بدأه الطاقم المكلف تسجيل البضائع. ومع انهيار "سابينا" التي تملكها الدولة البلجيكية بنسبة 50.5 في المئة، ستكون هذه المرة الاولى تختار احدى شركات الطيران الوطنية في اوروبا الافلاس التام، وهو ما يهدد بتسريح نحو 12 الف عامل في اسوأ عملية من نوعها في تاريخ بلجيكا. وكانت "سابينا" وشركة "سويس آير" السويسرية التي انهارت أيضاً تواجهان متاعب قبل ان تؤدي هجمات 11 ايلول على الولايات المتحدة الى تهاوي صناعة النقل الجوي& باسرها، مما تسبب بسلسلة تحذيرات في شأن الارباح وتسريح للعمال. وتفيد وثائق قضائية ان "سابينا" مدينة بنحو 2.1 ملياري دولار تستحق غالبيتها لمصارف دولية. وعززت الشرطة الاجراءات الامنية في مطار زافينتيم لمنع الموظفين المستائين من القيام باعمال تخريبية أو محاولة السيطرة على طائرات. وتزامن اليوم الاسود لـ"سابينا" مع مزيد من الانباء السيئة لبقية شركات الطيران، اذ تخلت شركة الخطوط الجوية الاسكندنافية عن 13 في المئة من قوتها العاملة، في حين اعلنت شركة الخطوط الجوية البريطانية "بريتيش آير وايز" تهاوي ارباح التشغيل الفصلية بنسبة 73 في المئة.(النهار اللبنانية)
&