&
ايلاف- في محاولة لتبرير الفشل الكبير الذي اتهمت به بعد وقوع كارثة مركز التجارة العالمي والاعتداءات الارهابية على أميركا، يدعي بعض المسؤولين&في وكالات الاستخبارات الأميركية أن الأمر كان خارج نطاق السلطة المفوضة إليهم، حيث&أفادوا& وموظفون في الاستخبارات العسكرية في واشنطن بأن السلطات الأميركية منعتهم، لأسباب سياسية، قبل الاعتداءات من استكمال تحقيقاتهم حول مشتبه بهم سعوديين من عائلة بن لادن كانوا يقطنون في الولايات المتحدة.
وتحدثت صحيفة "غارديان" أمس عن مستندات تظهر أن الـ "أف بي آي" سعت في وقت سابق لاعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) الى التحقيق بعلاقة قريبين لبن لادن يقطنان في واشنطن (عبدالله بن لادن وأخيه) بمنظمة "الجمعية العالمية للشباب المسلم"& الاسلامية المشتبه بممارستها لأعمال ارهابية.. الا أن الملف أغلق.
ويكشف الملف الذي أغلقته السلطات الأميركية فبل استكماله عام 1996 والذي حمل& رقم 199 وكتب عليه "سريّ"& -مما يعني أن القضية تمس الأمن الوطني- عن أن عبدالله بن لادن كان مديرا للمنظمة في الولايات المتحدة الأميركية كما ينكر أعضاءها تورطهم بنشاطات ارهابية.
ونقلت "غارديان" عن مصادر استخباراتيه عالية الشأن في واشنطن تصريحها هذا الأسبوع أنه "لطالما كانت عمليات التحقيق بشأن السعوديين مقيدة"، مضيفة "هذه القيود ازدادت سوءا& مع وصول ادارة بوش الاتي أجبرت وكالات الاستخبارات على التراجع عن التحقيقات التي تورط العائلات المالكة السعودية أو التي تتهم السعوديون باقتنائهم للأسلحة النووية من باكستان..& الأمر الذي أدى إلى اقفال عدد من التحقيقات الفعالة".
تجدر الإشارة إلى أن القائمة الأخيرة التي تضم أسماء المنظمات الإرهابية في العالم والتي قامت السلطات بتجميد& أموالها لم تشمل اسم منظمة "الجمعية العالمية للشباب المسلم".& وصرح رئيس مكتب المنظمة في لندن، نورالدين ميلادي& أمس أن عبدالله بن لادن انقطع عن إدارة المنظمة في الولايات المتحدة منذ سنة، وأن الجمعية الخيرية لا تؤيد أساليب بن لادن الإرهابية "لأننا نحاول إحداث تغيير في المجتمعات من خلال التعاون والتثقيف لا العنف".
ولم تتمكن وسائل الإعلام من الاتصال بعبدالله& بن لادن ولا بشقيقه عمر في السعودية للافادة في هذا الموضوع.
وتأسست المنظمة المذكورة عام 1972 بجهود سعودية لمنع العالم الغربي من إفساد الفتيان الاسلا م، وتوسعت بمساعدة الدعم الرسمي لها لتضم 450 منظمة طلابية و34 مكتبا حول العالم.& كما انها وتتعاون مع 20 منظمة محترمة بريطانية.
&وخلال العشر سنوات الأخيرة، اتهمت& "الجمعية العالمية للشباب المسلم"& كمحطة سرية للتبرعات السعودية والعامة، ومنذ اعتداء 11 أيلول(سبتمبر)، حققت الولايات المتحدة في أمرها& وغيرها من المنظمات الخيرية الاسلامية، بيد أنها لم تثبت ضدها شيئا.