هاجم قطري قاعدة "العديد" الجوية جنوب الدوحة، امس، واصاب اربعة جنود اميركيين بالرصاص قبل ان تتمكن قوة الحراسة، من قتله، فيما نفت وزارة الدفاع الأميركية اصابة اي اميركي في الحادث الذي اعتبرته الدوحة "فردياً ولا علاقة له بتنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن" في وقت اكدت واشنطن ان لاعلاقة للهجوم بالحملة الأميركية على افغانستان.
وقال المدعي العام في قطر العميد عبدالله المال ان الجاني عبدالله مبارك الهاجري فاجأ الحراس في الساعة العاشرة و35 دقيقة صباح امس بالنزول من سيارته بعدما طلبوا منه التوقف، وأشهر "كلاشنيكوف" وبدأ يطلق النار.
ووصف المال الحادث بأنه "فردي"، لكنه قال ان "التحقيقات مازالت مستمرة لمعرفة ملابسات الحادث وأبعاده"، فيما افاد مصدر طبي انه كان يعاني من "مرض نفسي".
وعما اذا كان للحادث علاقة بدعوة اسامة بن لادن الأخيرة، قال: "نحن نحقق في الجانب الجنائي اما السياسي فهو شأن آخر", واضاف: "نعمل لمعرفة ملابسات هذا الحادث من كل النواحي".
وكان الهاجري توجه بسيارته الى قاعدة "العديد" التي تقع جنوب غربي قطر، ورفض الانصياع لأوامر الحراس، وعندما طلبوا منه التوقف بالقوة اشهر سلاحه، وهو عبارة عن رشاش كلاشنيكوف وبدأ باطلاق النار في اتجاه الحراس والقاعدة وقد تمكن الحراس من قتله قبل ان يفرغ باقي رصاصات الرشاش.
والهاجري رجل أعمال وليس لديه اية وظيفة حكومية، وينتمي الى قبيلة الهواجر، وهي من اكبر العائلات القطرية.
وقالت مصادر قطرية من عائلته، ان الرجل ليس لديه اية علاقات تنظيمية سواء اسلامية أم غيرها, وأكدت ان "الحادث قد يكون حادثاً فردياً ناتجاً عما يجري في افغانستان من قتل للأطفال والشيوخ".
ويأتي الحادث قبل ثلاثة ايام من بدء مؤتمر الدوحة الاقتصادي الذي سيبدأ اعماله في الدوحة السبت المقبل.
وفي واشنطن، نفى الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية وقوع اصابات في صفوف الجنود الأميركيين كما ذكر تقرير صدر عن السفارة الاميركية في الدوحة في وقت سابق.
الى ذلك، قال الناطق باسم البيت الأبيض اري فليشر انه لا يوجد صلة مباشرة بين الحادث والحملة الأميركية على افغانستان.
من جهته، قال ستيوارت هاربينسون رئيس المجلس العام لمنظمة التجارة العالمية وسفيرها لدى هونغ كونغ: "هذه أنباء مفزعة".
واكد رئيس المنظمة مايك مور: "هذا حادث محزن للغاية لكن لا علاقة له بالمؤتمر" وأضاف انه لا يعتقد ان الحادث سيؤثر على اجتماع المنظمة في الدوحة.(الرأي العام الكويتية)