باريس- صرح الرئيس الباكستاني برويز مشرف امس الخميس في باريس ان مواصلة الحرب في افغانستان "ستنعكس سلبا" على كافة العالم المسلم. وقال مشرف في مؤتمر صحافي بعد محادثاته مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء ليونيل جوسبان ان مواصلة الضربات "ستنعكس سلبا" على العالم المسلم، غير انه اعرب عن عدم خشيته من ان تشهد باكستان ازديادا لتظاهرات المسلمين المساندين للاسلامي اسامة بن لادن الذي يعتبر مسؤولا عن اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر.
&وتراجع عدد المتظاهرين في المدن الباكستانية في الايام الاخيرة وبلغ ما يتراوح بين الف والفي متظاهر فحسب الاسبوع المنصرم. وقال مشرف "ان الف او الفي شخص لا يشكلون نسبة تذكر في دولة عدد سكانها 140 مليون نسمة". واعلن مجلس الدفاع الافغاني وهو منظمة تتخذ في باكستان مقرا لها وتتالف من احزاب دينية مساندة لطالبان عن تنفيذ تظاهرات غدا الجمعة في المدن الرئيسية في البلاد.
وذكر الرئيس الباكستاني انه ينوي التحادث مع الرئيس الاميركي جورج بوش حول امكانية وقف العملية الاميركية مع حلول شهر رمضان وشدد على ان بلاده لا تلعب اي دور في التخطيط للحملة العسكرية. وقال مشرف "نتمنى ان تكون (الحملة) قصيرة ومحددة الاهداف" من دون المطالبة بوقف القصف اثناء رمضان الذي يبدا بعد اسبوع من الان. واستبعد خطر الانقلاب في بلاده اثناء غيابه عند سؤاله عن الامر.
وقال "لا امكانية لانتشار الفوضى في غيابي". واوضح ان عدد الضحايا بين المدنيين ادى الى اعتبار النزاع بشكل واسع كانه "حرب على شعب افغانستان الفقير والبائس والبريء". وقال "غير ان الحال غير ذلك" وذكر بضرورة النظر الى النزاع لا من وجهة نظر عسكرية فحسب بل ايضا سياسية وانسانية للتوصل الى حل الازمة التي نشات جراء اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر.(ا ف ب )