بوروندي- علم من مصادر متطابقة الخميس ان 42 مدنيا على الاقل بينهم نساء واطفال قتلوا في بوروندي الاسبوع المنصرم في معارك بين الجيش والمتمردين على بعد عشرات الكيلومترات شمال بوجمبورا.
&وفي 6 و7 تشرين الثاني/نوفمبر تم دفن جثث 42 شخصا كانت في مرحلة متقدمة من التحلل حسب ما افاد اقرباء للضحايا حيث تعذرت عليهم العودة الى المكان قبل عدة ايام على انتهاء المعارك.
&وقال رئيس منطقة مارانفيا (ما يوازي رئيس بلدية) ماتياس نيانكوروبيكي "لقد دفنا 42 جثة وما زلنا نعثر على غيرها". واضاف "لم نتمكن بعد من توضيح ظروف مقتلهم". وافادت شهادات مختلفة ان بعض القتلى حملوا علامات اصابات بالرصاص بينما قتل اخرون بالحراب.
ولقي القتلى مصرعهم في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر او غداته بالتزامن مع تشكيل الحكومة الانتقالية التي وزعت الحقائب بشكل عادل بين اقلية التوتسي (15 بالمئة من السكان) التي تسيطر على الحكم منذ الاستقلال عام 1962 والهوتو (85 بالمئة). وبدات تلك المعارك في 30 تشرين الاول/اكتوبر وتواجه فيها الجيش مع المتمردين الهوتو من القوات الوطنية للتحرير.
واوضح الناطق باسم الجيش الكولونيل اوغوستان نزابامبيما& "انه خطأ القوات الوطنية للتحرير التي اطلقت النار من منازل في مارانفيا على مجموعة من الجنود كانت تلاحق متمردين سرقوا بضعة بقرات". واضاف "ورد الجنود على اطلاق النار وعلق السكان بين نارين".
&غير ان السكان في مارانفيا راوا انه صحيح ان بعض القتلى علق وسط اطلاق النار غير ان البعض الاخر اعدم بالحراب حيث عثر على جثث في ابار القرية او دور المياه فيها. وتجري حرب اهلية منذ العام 1993 بين الجيش الذي يسيطر عليه التوتسي وحركات المتمردين الهوتو. وقد رفضت القوات الوطنية للتحرير وقوات الدفاع عن الديموقراطية اتفاق السلام الذي وقعته السلطة والمعارضة الهوتو والتوتسي في اروشا في 28 آب/اغسطس 2000 والذي ادى الى تشكيل الحكومة الانتقالية. (ا ف ب )