طهران-اقترح الرئيس الايراني محمد خاتمي امس الخميس قبل مغادرته الى نيويورك اقامة "ائتلاف للسلام" وراى ان مكافحة الارهاب لا يمكن ان تنجح بالحرب. ونقلت وكالة الانباء الرسمية الايرانية ان خاتمي صرح "ان فكرة الائتلاف للسلام قد تبدو غريبة لبعض القوى وبعض الدول لكنني اعتقد ان هذا الاقتراح سيحظى بموافقة الراي العام الدولي وكذلك الامر بالنسبة الى حوار الحضارات".
&وغادر الرئيس الايراني محمد خاتمي طهران صباح اليوم الخميس متوجها الى نيويورك حيث سيلقي خطابا حول "الحوار بين الحضارات" في اطار الجمعية العامة السادسة والخمسين للامم المتحدة. ويعتبر خاتمي ان هذا "الحوار" يمكن ان يساهم بشكل حاسم في "السلام والعدالة" لاسيما بعد الازمة التي خلفتها اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر والضربات الاميركية على افغانستان.
وقال حسب الوكالة "نامل في بناء عالم حيث يتم احترام حقوق كافة البشر واقتلاع كافة جذور العنف والظلم". واضاف خاتمي "انطلاقا من موقف واقعي راغب في السلام يجب علينا ان نحاول بادارة من الامم المتحدة التقدم نحو تقليص التوتر والعنف ومنح البشر المزيد من الامل".
&وكرر خاتمي ادانته للاعتداءات في الولايات المتحدة والقصف الاميركي على افغانستان وشدد على ان "اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر كانت حدثا رهيبا ومروعا (...)". واوضح خاتمي "نظرا الى الاسس الايديولوجية (للنظام الاسلامي) في ايران وموقعها المهم فانها تدعم حملة مكافحة الارهاب لكنها ترفض فكرة شن حرب في اطار مكافحة الارهاب".
وشدد المسؤولون الايرانيون الذين اجروا مشاورات مع مسؤولين اوروبيين وعرب واسيويين وافارقة في الاسابيع الاخيرة في كل مرة على ان الازمة الحالية يجب الا تتحول الى "حرب دينية" ولا سيما "بين الاسلام والمسيحية".
&واشارت صحيفة "ايران دايلي" ان خاتمي تحادث امس الاربعاء مع مرشد الجمهورية الاسلامية والشخصية الاولى في النظام علي خامنئي قبل مغادرته طهران الى نيويورك التي يزورها للمرة الثالثة منذ انتخابه لاول مرة رئيسا عام 1997.(ا ف ب )