&
اعتبرت وكالة رويترز في تقرير لها أمس ان السعودية تعيش حاليا أزمة فعلية ناتجة عن مجموعة من التحديات التي يعتقد البعض انها من اصعب ما واجهته البلاد منذ تأسيس المملكة قبل سبعة عقود، لا سيما بسبب تشعب المشكلات وتضافرها وامتدادها من الداخل الى الخارج ومن الاقتصاد الى السياسة.
ويبدو المستقبل غامضا بالنسبة للبلاد التي تشهد علاقاتها مع حليفها الغربي الرئيسي أي الولايات المتحدة أزمة تكاد تكون غير مسبوقة، كما انها تعيش أزمة اقتصادية ناجمة عن هبوط أسعار النفط وتداعيات كلفة حرب الخليج تضاف الى أزمة سياسية ناتجة عن المعضلة التي تواجهها الأسرة المالكة: فهي تسعى من جهة الى امتصاص السخط الشعبي المتأجج منذ بدء الحرب الأميركية على أفغانستان، وتجهد من جهة أخرى لعدم الاضرار بعلاقاتها مع واشنطن.
وثارت تكهنات في وقت سابق من العام الحالي بأن الملك فهد المريض والذي قاد حملة تحديث أكبر منتج للنفط في العالم قد يترك الحكم بعد الاحتفال بمرور 20 عاما على توليه السلطة والذي يحل هذا الأسبوع بموجب التقويم الهجري.
وقال دبلوماسي كبير مقره الرياض ان ما تعيشه البلاد <<أزمة تتراكم مع الوقت. انها تهز الأسس المختلفة للمملكة وتلمس كل مشكلات آل سعود.. الدين والاقتصاد والسلطة والشرعية، من المحتمل ان تكون أكبر تحد واجهوه من جميع الأوجه لحكمهم>>.(السفير اللبنانية)