&
إيلاف: أعطى وزير النفط السعودي علي النعيمي أسعار النفط دفعة جديدة يوم الجمعة بقوله انه لا يرى أية اعتراضات من أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" على خفض إنتاج المنظمة 1.5 مليون برميل في اليوم لدعم عائدات الصادرات للمنظمة.
وقال النعيمي للصحفيين على هامش مؤتمر المناخ المنعقد في مراكش بالمغرب "لا أرى أي اعتراض على خفض قدره 1.5 مليون برميل في اليوم".
وأضاف النعيمي "في البداية كان الناس يتحدثون عن خفض قدره 700 ألف برميل في اليوم والان الاتجاه بدأ يتحول في "أوبك" من مليون برميل يوميا إلى 1.5 مليون برميل في اليوم".
واشار إلى انه يفضل بدء تنفيذ الخفض في الأول من كانون الأول (ديسمبر) المقبل.
وقال "ما الداعي إلى تأجيله اكثر من ذلك". وكان الوزراء يتحدثون من قبل عن الانتظار إلى كانون الثاني (يناير) لبدء تنفيذ الخفض.
ويجتمع وزراء "أوبك" في فيينا يوم الأربعاء المقبل لتحديد حجم الخفض الرابع في إنتاج المنظمة هذا العام في محاولة لدعم أسعار النفط بعد التباطؤ الاقتصادي الذي حد من الطلب عليه.
واعطى النعيمي دفعة للأسعار يوم الخميس أيضا عندما أثار التكهنات أول مرة بشأن احتمال خفض الإنتاج بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا أي بنسبة ستة في المائة.
وارتفع سعر خام برنت القياسي 95 سنتا أمس عقب هذه التصريحات وبعد بدء التعاملات في لندن اليوم الجمعة زاد 52 سنتا أخرى ليسجل 20.80 دولار للبرميل بارتفاع بمقدار دولارين عن أدنى مستوياته منذ عامين عند 18.81 دولار الذي سجله في وقت سابق هذا الأسبوع.
وخفضت "أوبك" إنتاجها هذا العام بمقدار 3.5 مليون برميل يوميا وبخفضه 1.5 مليون برميل أخرى سيبلغ سقف إنتاج الدول العشر المشتركة في نظام الحصص 21.7 مليون برميل يوميا بانخفاض 19 في المائة هذا العام.
ولم يفقد الوزير السعودي الأمل في ان يشارك منتجون كبار للنفط من خارج المنظمة مثل المكسيك والنرويج وروسيا بخفض الإنتاج.
وقال "حجم الخفض سيعتمد على مساهمة دول من خارج المنظمة. مازلت أمل ان يشاركوا".
وحتى الآن لم تتعهد سوى عمان بتقديم الدعم أما بقية المنتجين فيواصلون الإنتاج بكامل طاقاتهم.
وسيسافر النعيمي إلى موسكو يوم الأحد المقبل قبيل اجتماع "أوبك" في 14 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري في محاولة أخيرة لاقناع روسيا بخفض إنتاجها المتزايد.