&
قال متعاملون ان خلافا شديدا مع الولايات المتحدة قلل من إقبال الناس على بيع الدولار مقابل الليرة اللبنانية في الأسبوع المنتهي اليوم الجمعة.
وأضافوا ان الليرة سجلت الحد الأقصى لنطاق تدخل البنك المركزي بين 1501 و1514 ليرة للدولار هذا الأسبوع عندما طلبت واشنطن من لبنان تجميد أصول "حزب الله" الوارد اسمها على قائمة أميركية للجماعات التي تصفها بأنها إرهابية.
وقال متعامل في أحد البنوك الكبيرة "الأمر لا يتعلق بضغوط اكبر على الليرة بل بقلة عروض بيع الدولار. الناس لا يبدون اهتماما كبيرا بتحويل ما بحوزتهم من الدولارات إلى الليرة".
وتأرجحت الليرة حول هذا المستوى على مدى عامين بتدخل من مصرف لبنان المركزي الذي عادة ما يكون البائع الوحيد للدولار لابقائها عند هذا المستوى.
وكان البنك قد اجتذب بعض المستثمرين للتحول إلى الليرة في الأشهر القليلة الماضية بتوسعة الفارق في الفائدة بين الدولار والعملة المحلية عن طريق زيادة عائد سندات الخزانة لاجل عامين البالغ 14 في المائة.
وتتهم الولايات المتحدة "حزب الله" الذي تسانده سوريا وإيران بالتورط في هجمات انتحارية على أهداف أميركية وخطف مواطنين غربيين أثناء الحرب الأهلية اللبنانية بين عامي 1975 و1990.
لكن الجماعة التي ساهمت بدور كبير في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي دام 22 عاما لجنوب لبنان أصبحت جزءا من المؤسسة السياسية ولها مقاعد في البرلمان ودافعت الحكومة اللبنانية عنها باعتبارها تقوم بمقاومة مشروعة لإسرائيل.
ويأتي المطلب الاميركي في إطار مجموعة من الإجراءات الرامية لتجفيف مصادر تمويل المتشددين في أعقاب هجمات 11 أيلول (سبتمبر) على الولايات المتحدة وينطوي على تهديد بفرض عقوبات على المؤسسات التي لا تلتزم به.
ويعتمد لبنان بدرجة كبيرة على القطاع المصرفي المشهور بسريته التي اجتذبت رؤوس الأموال الأجنبية في تدبير احتياجاته المالية خاصة عن طريق إصدار سندات دين بالعملة المحلية بفوائد عالية.