اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش ان حكومته تدرس امكانية التطعيم الإلزامي ضد فيروس الجدري القاتل لحماية المواطنين من أي هجوم بيولوجي، مبديا تخوفه بشان برنامج التطعيم الذي قد يؤدى إلى وفاة مئات الاشخاص.
ويناقش بوش هذه الخطة مع وزير الصحة تومي ثومبسون، خصوصا وأن السلطات حذرت ان شخصين من بين كل مليون قد يتوفون في برنامج التطعيم الشامل، وتأتي هذه الخطوة لتؤكد على التخوف الذي يبديه البيت الأبيض من أن تتعرض بلاده الى هجمات موجة جديدة من الارهاب البيولوجي.
وفي هذا السياق نقلت صحيفة "تايمز" البريطانية عن الرئيس بوش افادته بأنه يدرس بدائل مختلفة بالنسبة للجدرى "فنحن نريد أن نتاكد من ان اللقاحات متوفرة فى حالة تفشى المرض" وأضاف " اما عما اذا كنا سنفرض لقاحات إلزامية أم لا، فإنني اعمل مع وزير الصحة والخدمات الإنسانية تومي ثومبسون على هذا الشأن، ونحن ننظر في كل الاحتمالات والخيارات المتاحة أمامنا". وكانت السلطات الأميركية أعلنت في وقت سابق بأنها تعتزم تخزين 300 مليون جرعة احتياطية من اللقاح، تكفي لـ260مليون مواطن.&
وجاءت تصريحات بوش أمس خلال جولته على مراكز الوقاية ومراقبة الأمراض في أتلانتا بولاية جورجيا والتي أبقت واحدة من العينتين لمرض الجدرى منذ اعلان منظمة الصحة العالمية عام 1979 بأنه تم استئصال الفيروس. وفي وقت سابق من هذا الاسبوع نبه علماء في مؤسسة "فيكتور" في سيبيريا التي تملك العينة الأخرى من الفيروس من امكانية أن يستهوي العمال الروس بيع الفيروس للارهابيين الذين يتقاضون معاشات متدنية. تجدر الاشارة الى أن آخر اصابة بالجدرى في اميركا كانت عام 1977. ويمكن أن تتسبب اللقاحات في ردود فعل شديدة في عدد قليل من الحالات.