&
&واشنطن - خفف وزير الخارجية الاميركي كولن باول من غضب السعودية جراء قرار البيت الابيض عدم التخطيط لأي لقاء بين الرئيس جورج بوش والرئيس الفلسطيني ياسر
بوش والفيصل
عرفات على هامش الجمعية العمومية للامم المتحدة.
&وفي مقابلة نشرتها الجمعة صحيفة نيويورك تايمز الاميركية، اعرب وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل عن الاسف لأن بوش لم يلتق حتى الان الرئيس ياسر عرفات. وقال ان الرئيس الاميركي "لا يمكنه ان يكون وسيطا نزيها اذا لم يلتق سوى فريق واحد".
&واضاف الفيصل ايضا ان غياب اي مبادرة سلام اميركية جديدة في المنطقة يجعله يشعر بالاستياء والاحباط. واشار اخيرا الى ان موقف الرئيس بوش الذي لم يضع ثقله الشخصي كما قال في خدمة قضية السلام في الشرق الاوسط "يحول شخصا عاقلا الى شخص مجنون".
&وقد قلل باول من مضمون هذه التصريحات. وقال "رأيت وزير الخارجية السعودي مساء امس واستطيع ان اؤكد لكم انه طبيعي ولم يصبح مجنونا".
&واضاف في تصريح تلفزيوني "ان كل شخص يعمل على ملف الشرق الاوسط، يميل في احد الايام الى الشعور بانه محبط وغاضب وحانق".
&واكد ان "هذا ما يحصل لي دائما: فنحن جميعا في هذه القضية معا وسنمضي جميعا الى الامام معا لاحلال السلام في المنطقة".
&وشدد باول على القول ان "الامير سعود يقدم كثيرا من الدعم لما تحاول الولايات المتحدة القيام به لدفع عملية السلام الى الامام".
من جهة اخرى اكد باول ان اسامة بن لادن الذي تعتبره الولايات المتحدة المسؤول عن اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر، رجل "غير مؤمن" لن يوقف خططه الارهابية خلال شهر رمضان.
&وقال باول بسخرية حادة "انا على يقين ان اسامة بن لادن لن يبقى جالسا مع مساعديه ليقول لهم: +تعرفون ان شهر رمضان قد حل. ومن المستحسن ان نؤخر كل ما كنا نحضره ضد الولايات المتحدة والسعودية وباكستان واي دولة متحضرة اخرى على وجه الارض+".
&واضاف باول ان اسامة بن لادن "لن يوقف خططه في شهر رمضان لأنه غير مؤمن، انه رجل سيء لا يريد لنا اي خير، ولا للعالم المتحضر".
&ولأن بن لادن لا يعتزم وقف خططه الارهابية خلال شهر رمضان، فلا يتعين على الولايات المتحدة وقف غاراتها على افغانستان، كما اكد باول. وخلص الى القول "سنقوم بكل ما يتعين القيام به لملاحقته ولن نتراجع".
(ا ف ب)