&
&
دراما الأحداث الدامية. وألوف اللاجئين, ومناظر البؤس في افغانستان التي تطالعنا علي شاشات التليفزيون وصفحات الصحف, لا ينبغي ان تنسينا مأساة الجرائم البشعة التي ترتكب ليل نهار بحق الشعب الفلسطيني.. جولات السياسيين الغربيين واحاديثهم المستهلكة عن جهود السلام التي تدق رءوسنا وأقلامنا بشدة, تحاول جاهدة أن تقيم حاجزا من اللاوعي للفصل بين الحرب الدائرة هنا والحرب الدائرة هناك.. بين دماء وأرواح الأبرياء التي سالت في واشنطن ونيويورك, وبين دماء وأرواح الأبرياء الذين يسقطون علي أرض فلسطين..
وهكذا اصبح للارهاب تفسيرات ومعان مختلفة, تطبق بطريقة انتقائية. وأصبح الطرف الأقوي, بأمواله واقتصادياته وإعلامه, وقبل كل شيء بآلته الحربية, هو الأقدر علي فرض تفسيره للأحداث وللتاريخ ومظالم الشعوب.
وأخطر شيء هو أن يضيع صوت الشعب الفلسطيني وصرخات الألم وطلب النجدة التي تنبعث منه, في دوامه الضجيج الهائل الذي يملأ الأسماع والأبصار حول مايجري في أفغانستان.. وقد بدا وكأن المسئولين في السلطة الفلسطينية يهمهم في كثير من الأحيان, ألا تعلو أصوات الاستغاثة الفلسطينية علي أصوات المعركة الأمريكية الافغانية ضد الارهاب.. من اجل اتصال هاتفي هنا أو مقابلة لمسئول فلسطيني مع مسئول أوروبي أو أمريكي هناك.
ومن المناشدة التي تلقيتها من السلطات الصحية الفلسطينية في نابلس, يبدو المشهد في الأراضي المحتلة وغير المحتلة, اي التي أعادت اسرائيل احتلالها, بالغ السوء والقسوة. فقد دخلت الدبابات الاسرائيلية معظم المدن وفرضت حظر التجول فيها. وأصبح امرا مألوفا ان تطلق مدافع الدبابات الاسرائيلية نيرانها علي المنازل المدنية والمستشفيات والعيادات الصحية.. وليس علي المتظاهرين أو قاذفي الحجارة كما كان الحال قبل ذلك.
ومن المناشدة التي تلقيتها من السلطات الصحية الفلسطينية في نابلس, يبدو المشهد في الأراضي المحتلة وغير المحتلة, اي التي أعادت اسرائيل احتلالها, بالغ السوء والقسوة. فقد دخلت الدبابات الاسرائيلية معظم المدن وفرضت حظر التجول فيها. وأصبح امرا مألوفا ان تطلق مدافع الدبابات الاسرائيلية نيرانها علي المنازل المدنية والمستشفيات والعيادات الصحية.. وليس علي المتظاهرين أو قاذفي الحجارة كما كان الحال قبل ذلك.
وضاعف من خطورة الموقف احتلال القوات الاسرائيلية لمباني وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله, واحتجاز موظفيها, ومنع سيارات الاسعاف والطواقم الطبية من أداء عملها ومن الوصول الي القري والقيام بتطعيم الأطفال, مما يهدد بانتشار الأوبئة.. وحتي سيارات القمامة منعتها الدبابات الاسرائيلية من ازالة أكوام القمامة المتراكمة في الشوارع والطرقات.
وتناشد السلطات الصحية العالم: الامم المتحدة والصليب الاحمر والمنظمات الدولية ومنظمات حقوق الانسان, التدخل لوقف المجازر وقتل الأبرياء ووقف العمليات العسكرية ضد المدنيين
وتناشد السلطات الصحية العالم: الامم المتحدة والصليب الاحمر والمنظمات الدولية ومنظمات حقوق الانسان, التدخل لوقف المجازر وقتل الأبرياء ووقف العمليات العسكرية ضد المدنيين
هل ياتري ينطبق تعريف الارهاب علي مايجري في الاراضي الفلسيطنية, أم أن الدول العربية مطالبة بأن تنسي وتغمض عينها وتتطوع للإنضمام الي التحالف العسكري الأمريكي ضد الارهاب في افغانستان؟!(الأهرام المصرية)
التعليقات