&
اسلام اباد- اعلن اسامة بن لادن الذي تعتبره الولايات المتحدة المسؤول عن اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر، في تصريحات ادلى بها لصحيفة باكستانية في عددها الصادر اليوم السبت، انه يمتلك اسلحة نووية وكيميائية وانه مستعد لاستخدامها.
وقال اسامة بن لادن في مقابلة حصرية اجرتها معه في كابول صحيفة "داون" اليومية "ارغب في ان اقول انه اذا ما استخدمت اميركا اسلحة كيميائية او نووية ضدنا، نستطيع عندئذ الرد بأسلحة كيميائية او نووية".
واضاف "لدينا اسلحة كيميائية ونووية نستخدمها وسيلة ردع".
و"داون" اقدم صحيفة باكستانية تصدر باللغة الانكليزية واحدى اكثر الصحف
احتراما. ووصفت هذه المقابلة بأنها "حصرية عالمية".
واوضحت الصحيفة ان حميد مير مدير النشر في صحيفة "اوساف" الصادرة باللغة الاوردية اجرى المقابلة امس الجمعة.
وقال حميد مير انه نقل "معصوب العينين" مساء الاربعاء في سيارة جيب من كابول "الى مكان شديد البرودة وحيث يمكننا سماع اصوات المدافع المضادة للطائرات".
واضاف الصحافي ان اسامة بن لادن وصل يرافقه اثنا عشر حارسا ومصري هو الدكتور ايمن الظواهري.
وقد نشرت الصحيفة صورتين الاولى لبن لادن مع الصحافي، وبينهما بندقية كالاشينكوف، والاخرى لاسامة بن لادن وايمن الظواهري في الغرفة نفسها.
ويضع حميد مير في الوقت الراهن كتابا عن بن لادن.
وفي هذه المقابلة لم ينف بن لادن تورطه في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر وقد بررها على ما يبدو بقوله ان "اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر لم تكن موجهة ضد النساء والاطفال. كانت الاهداف الحقيقية رموز السلطة العسكرية والاقتصادية الاميركية".
وفي ما يتعلق بقتل "مدنيين ابرياء" في تلك الاعتداءات بمن فيهم مسلمون، اعتبر بن لادن ان هذه المسألة "تشكل نقطة مهمة جدا في الفقه". وقال "اذا احتل عدو ارضا اسلامية واستخدم اشخاصا عاديين دروعا بشرية فمن الجائز عندئذ مهاجمة هذا العدو".
واضاف "اذا اجتاح رجال عصابات على سبيل المثال بيتا واخذوا طفلا رهينة، يستطيع الاب عندئذ مهاجمة افراد العصابة، وفي هذا الهجوم يمكن ان يصاب الطفل نفسه ايضا".
واكد ان "اميركا وحلفاءها يقتلوننا في فلسطين والشيشان وكشمير والعراق. ويحق للمسلمين مهاجمة اميركا ردا على ذلك"، موضحا انه حسب الشريعة الاسلامية "يجب الا يعيش المسلمون فترة طويلة في بلاد الكافرين".
وقال ان "الرسول كان ضد قتل النساء والاطفال، لكن لو ان طفلا تجاوز الثالثة عشرة من عمره وشهر سلاحا ضد مسلم يجوز قتله".
واكد ان "على الاميركيين ان يتذكروا انهم يدفعون ضرائب وينتخبون رئيسهم وان حكومتهم تصنع اسلحة وتعطيها لاسرائيل وان اسرائيل تستخدمها لقتل الفلسطينيين".
واشار الى ان "الكونغرس يتحمل مسؤولية جميع هذه التدابير الحكومية وهذا يثبت ان اميركا بأكملها مسؤولة عن الاعمال الوحشية ضد المسلمين".
وذكر ان "الشعب الاميركي عارض الحرب في فيتنام. وعليه القيام بالشيء نفسه اليوم". واضاف ان "مهمتنا هي نشر كلمة الله وليس قتل الناس. نحن انفسنا هدف لعمليات القتل والدمار والاعمال الوحشية. ونحن لا نقوم الا بالدفاع عن انفسنا. وهذا جهاد دفاعي".
وقال بن لادن "وحدها افغانستان دولة اسلامية ولا اعتبر السعودية دولة اسلامية".
ونفى بن لادن ان يكون لديه اي مشاكل صحية في الكلى او ان يكون دخل المستشفى في دبي لهذه الغاية كما نفى ان يكون متزوجا من احدى بنات الملا محمد عمر.
وقال بن لادن "لا اعاني اي مشكلة في الكلى ولم اذهب الى دبي العام الماضي".
وكانت صحيفة لوفيغارو الفرنسية واذاعة فرنسا الدولية اشارتا مؤخرا الى ان بن لادن عولج من مشاكل في الكلى في دبي فى تموز/يوليو وانه التقى هناك مسؤولا في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي اي ايه. لكن المستشفى الاميركي في دبي نفى هذه الانباء نفيا قاطعا.
من جهة اخرى نفى بن لادن ان يكون متزوجا من احدى بنات الملا محمد عمر زعيم حركة طالبان.
وقال بن لادن الذي غالبا ما تشير اليه وسائل الاعلام على انه صهر الملا عمر وان احدى بناته ايضا متزوجة من زعيم حركة طالبان "نسائي جميعا عربيات وعلاقتي بالملا عمر علاقة روحية وليس هناك اي قرابة شخصية ترتب عليه التزامات حيالي".
وقد شنت الولايات المتحدة غارات جوبة ضد افغانستان في السابع من تشرين الاول/اكتوبر لحمل حركة طالبان على تسليم بن لادن المتهم بأنه المسؤول عن اعتداءين ضد سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام في 1998.