&
أعلن وزير النفط الإيراني بيجان نامدار زانقانه يوم السبت عن تردد بلاده بشان تخفيض إنتاجها في إطار منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" من دون تعاون الدول غير الأعضاء في الكارتل. ومن جهة ثانية قال نامدار زانقانه يوم السبت ان عقود المرحلتين التاسعة والعاشرة لتطوير حقل غاز جنوب فارس العملاق ستوقع في نهاية آذار (مارس) من العام المقبل.
نامدار زانقانه
وقال الوزير في تصريح للصحافة على هامش اجتماع حول الغاز في طهران "يجب ان يتم أي تقليص محتمل للإنتاج في إطار تعاون الدول غير الأعضاء في أوبك".
ورأى زنقانه انه "في حال غياب تعاون الدول غير الأعضاء فان إيران غير مستعدة لتقليص الإنتاج ولو برميلا واحدا".
غير انه أشار إلى ان "أوبك" تحافظ على "موقف صلب" وان "لا فروقات في وجهات النظر بين أعضائها".
وقال "ان كافة عناصر السوق تدفع باتجاه تقليص الإنتاج حتى الفصل الثاني من العام المقبل".
ويتجه الأعضاء الأحد عشر في منظمة الدول المصدرة للنفط التي تؤمن قرابة 40 بالمائة من الإنتاج العالمي إلى تقليص إنتاجهم بـ1.5 مليون برميل في اليوم ابتداء من الأول من كانون الأول (ديسمبر) على الأرجح في محاولة لتحسين أسعار النفط التي تشهد تدهورا متواصلا منذ اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) في الولايات المتحدة.
وستعقد المنظمة اجتماعا وزاريا في 14 تشرين الثاني (نوفمبر) في فيينا.
ويفترض بوزير النفط السعودي علي النعيمي، الذي تشكل بلاده أهم أعضاء المنظمة، ان يتوجه إلى اوسلو وموسكو قبل الاجتماع في إطار جولة مكوكية للحصول على دعم الدول غير الأعضاء في "أوبك". كما يمكن ان يتوجه نظيره الإيراني أيضا إلى موسكو قبل زيارة فيينا.
وقد رحبت "أوبك" الجمعة بإعلان روسيا عن نية شركاتها النفطية تقليص صادراتها بغية تثبيت الأسعار.
وشهدت أسعار النفط الخام تراجعا بنسبة 20 بالمائة تقريبا منذ 11 أيلول (سبتمبر). وهبط سعر النفط الخام الإيراني إلى اقل من 20 دولار بعد ان بلغ 24 دولار للبرميل أثناء الفصل الأول.
وتشكل إيران ثاني أهم منتج للنفط في "أوبك" وتنتج 3.5 مليون برميل في اليوم تصدر منها 2.1 مليون برميل يوميا.
&ومن جهة ثانية قال وزير النفط الإيراني نامدار زانقانه يوم السبت ان عقود المرحلتين التاسعة والعاشرة لتطوير حقل غاز جنوب فارس العملاق ستوقع في نهاية آذار (مارس) من العام المقبل.
وفي أيار (مايو) قال زنغنة ان عقود المرحلتين التاسعة والعاشرة ستوقع في آب (أغسطس) من هذا العام ويقدر حجم الغاز الذي يحتويه الحقل بما لا يقل عن 350 تريليون قدم مكعبة. ويبدو ان هذا إشارة إلى تأجيل لخطط تطوير الحقل.
وقال الوزير في مؤتمر بشأن صناعة الغاز في طهران "من المنتظر توقيع عقود المرحلتين التاسعة والعاشرة (لجنوب فارس)/في نهاية السنة الفارسية". وتنتهي السنة الفارسية في 20 من آذار (مارس).
وكان من المقرر ان تعلن إيران أسماء الفائزين بعقود المراحل من التاسعة إلى الثانية عشرة في آذار (مارس) من العام الجاري وتشمل كل مرحلة استثمارات تقدر بما يصل إلى مليار دولار.
ومن بين المتنافسين في المرحلتين التاسعة والعاشرة لانتاج الغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال ومكثفات الغاز ال.جي الكورية وتكنيب الفرنسية ومجموعة من الشركات الإيرانية.
وقال زنغنة "المرحلتان الحادية عشرة والثانية عشرة لحقل جنوب فارس تعتمدان على إنتاج الغاز الطبيعي المسال واستغلاله. لذا فان تنفيذ هذه المراحل سيجري بالتوازي مع تطوير منشآت إنتاج الغاز الطبيعي المسال".