&
لندن ـ فالت مصادر بريطانية ان اجهزة عديدة وذات اختصاص بدأت في جمع بيانات شاملة ودقيقة من مصادر عديدة لا صدارها قريبا من اجل تثبيت ادانة المنشق السعودي اسامة بن لادن وتورطه في اعمال ارهابية وخصوصا تفجيرات ايلول (سبتمبر) في نيورك وواشنطن.
واشارت المصادر ان الوثائق التني ستنشر لاطلاع الجمهور عليها هي حصيلة التصريحات والبيانات التي نشرها بن لادن ومساعوده في شبكة (القاعدة) الارهابية منذ احداث ايلول (سبتمبر).
وستتناول الوثائق بعض اشرطة الفيديو التي كانت تبثها قناة (الجزيرة) الفضائية القطرية والتي كان يرسلها لها المنشق السعودي او مساعدوه مثل ايمن الظواهري (المصري الجنسية) الذي يعتبر الجل الثاني في شبكة القاعدة وقائد عملياتها العسكرية.
وتعتبر اوساط عديدة في الغرب ان الظواهري هو العقل المحرك لجميع تصرفات بن لادن منذ ان التقيا مع مطلع التسعينيات، وتشير الى انه هو مخطط جميع العمليات الارهابية من تفجير السفارتين الاميركيتين في نيروبي ودار السلام الى تفجير المدمرة الاميركية (يو اس اس كول) العام الماضي في ميناء عدن وصولا الى تفجيرات ايلول (سبتمبر) الماضي.
وتقول المصادر البريطانية ان الوثائق التي ستنشر لاطلاع الجمهور عليها تحمل ادلة دامغة على ادانة بن لادن وانصاره بالصوت والصورة والكتابة بخط اليد، وهي ستكون اعترافات منهم في تورطهم بالعمليات الارهابية.
وداب الجمهور البريطاني في عديد من الندوات الحية التي تبث على شاشات التلفزة على مطالبة الجهات الرسمية بتقديم الوثاق الدامغة التي تدين اسامة بن لادن لتبرير الحرب الراهنة.
وتشهد اجهزة الاعلام البريطانية المرئية والمسموعة والمقرؤة سجالات ساخنة منذ انطلاق العمليات العسكرية قبل اربعة اسابيع، وينقسم الجمهور ما بين مؤيد للعمليات او رافض لها، حتى ان اعضاء في مجلس العموم وتحديدا من اعضاء الحزب الحاكم يقفون موقف المعارض للعمليات.
واول من امس خرج السياسي المخضرم ووزير الدفاع العمالي السابق في الستينيات اللورد دينيس هيلي على رأس مجموعة من اللوردات للمطالبة بوقف العمليات العسكرية والتفرغ لعمليات الأغاثة.
وحذر هيلي من مغبة استمرار الحرب وتأثيراتها الوخيمة على باكستان جارة افغانستان والمؤيدة للعمليات العسكرية، وقال ان ان سقوط النظام الباكستاني الحالي "سيأتي بالمتشددين الاسلاميين الذين سيحوزون القوة النووية التي يمكن ان يستخدموها في مواجهة التحالف الدولي الحالي".
يذكر ان لندن رفضت الخميس الماضي طلبا تقدم به الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف بوقف العمليات العسكرية في شهر رمضان، ورد عليه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير خلال مؤتمر صحافي مشترك "هناك اهداف واضحة للحرب ولن نوقفها في أي مرحلة حتى لا تستفيد الجهات الارهابية من اية هدنة".
واضاف بلير "وحال تنفيذ جميع الاهداف وانهاء حركة الطالبان وحليفتها شبكة القاعدة، ستتوقف العمليات العسكرية لنشرع في اعادة بناء افغانستان الجديدة".
ويتعرض النظام الباكستاني الى ضغوط كبيرة من المتشددين الاسلاميين على ساحته مطالبين بوقف الدعم الباكستاني الحكومي للعمليات العسكرية الغربية.
وتشهد شوارع المدن الباكستانية الرئيسة مثل اسلام اباد وبيشاور وكويتا مظاهرات غاضبة على نحو يومي كانت آخرها تظاهرات امس الجمعة التي راح ضحيتها اربعة قتلى وعشرات من الجرحى في مصادمات مع قوات من الجيش والشرطة.