الجزائر- ادلى جبول بومدحي الذي نشط في صفوف الجماعة الاسلامية المسلحة طوال سبع سنوات قبل ان يلقى عليه القبض في نهاية اب/اغسطس الماضي، باعترافات مرعبة من دون ان يعرب عن اي ندم على المجازر التي شارك فيها في ضواحي العاصمة. وكان الاسلامي بومدحي يعمل كدهان وتنقل بين ليبيا وسوريا والعراق ولبنان حيث شارك في المعارك ضد قوات العماد المسيحي ميشال عون.
&وانضم جبول بعد ذلك الى الجماعة الاسلامية المسلحة في ولاية المدية، على مسافة80 كلم جنوب العاصمة، على بعد بضعة كيلومترات من مسقط راسه في قرية العمرية. وعلق صحافي في صحيفة "لكسبرسيون" ان جبول الذي قدمته السلطات الجزائرية خلال الاسبوع الجاري الى بعض الصحف، لم يبد اي مشاعر خاصة او ندم "وكان يتكلم بهدوء وفي نظرته شيء من السخرية وعلى محياه ابتسامة غامضة".
واعترف جبول بومدحي الملقب بابو عبيدة بكل بساطة انه شارك في العديد من المجازر التي ارتكبت في ولايتي المدية والبليدة. وقال ان المجازر التي ارتكبت في حق المدنيين كانت تهدف الى "معاقبة" السكان الذين يقدمون الدعم اللوجيستي للقوات المسلحة والذين شاركوا في الانتخابات التي نظمتها الدولة "بالرغم من منعها" من قبل زعيم الجماعة الاسلامية المسلحة عنتر زوابري.
&وقد قتل العديد من الاطفال خلال هذه المجازر. واوضح ابو عبيدة ان "زوابري يعتبر الشعب مرتدا ويستحق الموت، وكذلك الاطفال لانهم عندما يكبرون سيرفعون السلاح ضد الجماعة الاسلامية المسلحة". واكد ان المجرمين، سعيا الى تجنب الخسائر، غالبا ما كانوا يختارون القرى والبلدات الاكثر عزلة حتى يتمكنوا من الانسحاب "بسرعة وبشكل مضمون".
وعلاوة على "العقوبة" التي ينزلها الاسلاميون المسلحون بالشعب الجزائري الذي اعلنوه مرتدا فان لديهم اهدافا اخرى منها جمع الغنائم. ولم يتردد ابو عبيدة في التصريح بكل بساطة انه بعد ارتكاب مجزرة "في احدى القرى كانت طى اولو لجم الذهب" وضحا"ان الامال تاتي في المقام الثاني". اما "الاولويات الاخرى" التي تاتي "اذا سمح الوقت بذلك" فهي "النساء واواني الطبخ والمؤن".
وهذه هي الاوليات التي كان يعمل عليها الاسلاميون خلال كبرى المجازر التي ارتكبت في ايلول/سبتمبر 1997 والتي نسبها الى الجماعة الاسلامية المسلحة في بلدتي رايس وبن طلحة في سهل المتيجة بضواحي الجزائر العاصمة. وقال ان ابو سراقة احد المسؤولين عن هذه المجازر في هاتين البلدتين التي اسفرت عن مقتل نحو الف شخص، قام بجمع كميات كبيرة من الذهب.
&واكد ابو عبيد ان النساء تعتبر "غنيمة حرب" خلال "العمليات" بدلا من ان يقول المجازر -التي لم يستخدمها ابدا خلال اعترافاته-. ويقتاد الاسلاميون النساء الى زوابري حراه وهم حوالى عشرة رجال "ليستبيحونن شكل مثف" م "يعطهن" الى بقية اعضاء الجاعة، وبعد شهر وعندما "يصبحن عبارة عن اشلاء بشرية يجب ذبحهن" وخلص الى القول "هكذا تعامل النساء العبيد".