&
انتقد الابن الأكبر للرئيس صدام حسين سياسة الاستيراد التي تنتهجها الحكومة العراقية في ظل اتفاق النفط مقابل الغذاء المعقود مع الأمم المتحدة، وقال إنها تركز كثيرا على السلع الاستهلاكية.
واتهم عدى الحكومة باستيراد أعداد كبيرة من السيارات الخاصة اكثر من اللازم بدلا من شراء قطع غيار ومعدات لتشغيل المصانع التي أغلقت منذ حرب الخليج في العام 1991.
وقال عدي في تقرير عرض علي البرلمان في وقت سابق من هذا الأسبوع ونشرته صحيفة بابل، التي يملكها، يوم السبت ان الدولة يجب ان تضع في الاعتبار عدة نقاط هي الحد من استيراد السلع الاستهلاكية أو علي الأقل ترشيد الواردات.
وهذا ثاني تقرير يتقدم به عدي للبرلمان منذ فوزه بمقعد في العام الماضي.
وفي تقريره الأول في كانون الثاني (يناير) الماضي دعا عدي لتقدم اكبر تجاه إرساء ديمقراطية متعددة الأحزاب في العراق وهاجم الأداء الضعيف للوزراء.
وهاجم بصفة خاصة وزارة التجارة العراقية المسؤولة عن الواردات العراقية في ظل اتفاق النفط واتهمها باستيراد سلع منخفضة الجودة.
ويتيح اتفاق النفط مقابل الغذاء للعراق بيع كميات غير محدودة من النفط علي مدي ستة اشهر قابلة للتجديد لشراء مواد غذائية وأدوية واحتياجات إنسانية أخرى للشعب العراقي الذي يعاني من العقوبات المفروضة على البلاد منذ غزو الكويت في العام 1990.
وانتقد عدي اتفاق النفط وقال انه فشل في توفير فرص عمل للشباب العراقي العاطل وقال ان البطالة المتزايدة أدت لهرب المتخصصين وذوي الخبرات من العراق. إلا ان عدي لم يذكر أرقاما عن نسبة البطالة في البلاد.
وحث عدي الحكومة علي استيراد مصافي نفط جديدة وتحديث المصافي الموجودة. وقال ان العراق سيحتاج إلى مصاف جديدة إذا تعرضت البلاد لهجوم عسكري غربي جديد.