دمشق- اتهمت سوريا اسرائيل بجلب الارهاب الى الشرق الاوسط والسعي الى "ابادة" الشعب الفلسطيني بحجة مكافحة الارهاب وذلك في رسالة الى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان. واعلن القائم بالاعمال السوري لدى الامم المتحدة فيصل المقداد في رسالة الى الامم المتحدة نشرت الصحف السورية نصها السبت ان "اسرائيل تمارس عمليا سياسة الابادة بحق الشعب الفلسطيني اضافة الى احتلالها المستمر للاراضي السورية واللبنانية والفلسطينية".
&وقالت الصحف السورية ان هذه التصريحات تأتي ردا على المذكرات التي وجهتها اسرائيل اخيرا الى الامم المتحدة "وتهجمت فيها على دعم سورية للنضال المشروع الذي تخوضه المقاومة الوطنية في لبنان وفلسطين ضد الاحتلال الاسرائيلي". وتؤوي سوريا على اراضيها نحو 10 فصائل فلسطينية تدعو الى الكفاح ضد الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية وتدعم حزب الله اللبناني الذي يواصل مقاومة الاحتلال الاسرائيلي. وبحسب المقداد ان "ما يدعو الى السخط هو تذرع اسرائيل بما تسميه الارهاب تبريرا للمجازر التي ترتكبها".
وجاء في الرسالة السورية ان "اسرائيل هي التي جلبت الارهاب الى الشرق الاوسط وهنالك عدد من قادتها مطلوب للمثول امام محاكم دولية لارتكابهم الكثير من الاعمال الارهابية" في اشارة الى الشكوى التي رفعت في بلجيكا ضد رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون من قبل ناجين من مجازر صبرا وشاتيلا.
&واكد المقداد ان سوريا "معنية بمحاربة كل اشكال الارهاب والقضاء على بؤره وجذوره عن طريق قيام تعاون دولي في اطار الامم المتحدة بغية التوصل الى نتائج ملموسة لمكافحة هذه الآفة الدولية". واوضح ان سوريا "استقبلت منذ الاربعينات من القرن الماضي اشقاءها الفلسطينيين الذين طردتهم اسرائيل من منازلهم وفتحت لهم ابوابها وضمدت جراحهم ودعمت حقهم في العودة وتقرير المصير وانها تدعم اشقاءها الفلسطينيين الذين توجد لكل فصائلهم مكاتب اعلامية على الاراضي السورية". وسوريا مدرجة على القائمة الاميركية للدول المساندة للارهاب بسبب دعمها لهذه الفصائل الفلسطينية.